Lesson 15- Status of Narrations in Musnad Ahmad

بسم الله الرحمن الرحيم

21 Dhul Qa’dah, 1444 AH (Sunday, 11 June , 2023)

Is everything in Musnad Aḥmad authentic? Are there weak narrations? Could there possibly be Mawḍū’ narrations? This is what we will discuss below, in shā Allāh.

There are many differences amongst scholars about this.

  • Some scholars claimed that there are only authentic narrations in the Musnad.
  • Some Scholars claimed that there are many slightly weak narrations in the Musnad.
  • Some Scholars claimed that there are some extremely weak narrations in the Musnad.
  • Some scholars claimed that there are fabrications and baseless narrations in the Munsad.

Scholars who Considered Everything in Musnad Aḥmad as Acceptable

There are many scholars who mentioned that all the narrations of the Musnad are ‘acceptable’. ‘Acceptable’ means that they are Ṣaḥīḥ or at least Ḥasan.

‘Allāmah Ibn al-Jazarī quoted:

وقال الحافظ أبو القاسم إسماعيل التيمي رحمه الله تعالى: لا يجوز أن يقال فيه السقيم، بل فيه الصحيح المشهور، والحسن، والغريب. (المصعد الأحمد – ص: 15)

In the year 828, when they completed the recitation of the book, ‘Allāmah Jazarī went to the extent of mentioning such a broad statement and saying:

وهو كتاب لم يرو على وجه الأرض كتاب في الحديث أعلا منه (المصعد الأحمد – ص: 7)

‘Allāmah Kattānī quoted from Ibn al-Munādī:

ولم يدخل فيه إلا ما يحتج به عنده (الرسالة المستطرفة – ص: 18)

After quoting this, ‘Allāmah Kattānī then said:

وتفضيل ابن الصلاح كتب السنن عليه منتقد وبالغ بعضهم فأطلق عليه اسم الصحة (الرسالة المستطرفة – ص: 18)

‘Allāmah Ibn al-Jazarī quotes from Ibn Taymiyyah that the conditions of the Musnad are higher than the conditions of even Sunan Abī Dāwūd:

بل شرط المسند أقوى من شرط أبي داود في سننه، وقد روى أبو داود في سننه عن رجال أعرض عنهم في المسند (المصعد الأحمد – ص: 16)

‘Allāmah Abū Mūsā al-Madīnī presented proof to explain why everything in Musnad Aḥmad is authentic. He said:

ومن الدليل على أن ما أودعه الإمام أحمد رحمه الله تعالى مسنده قد احتاط فيه إسنادا ومتنا ولم يورد فيه إلا ما صح عنده (خصائص مسند الإمام أحمد – ص: 34)

He then presented the following narration:

حدثنا عبد الله قال: حدثنى أبي قال: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أبا زرعة يحدث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “يهلك أمتي هذا الحي من قريش” قالوا فما تأمرنا يا رسول الله قال: “لو أن الناس اعتزلوهم” (خصائص مسند الإمام أحمد – ص: 35)

This is in the Musnad Aḥmad exactly like how ‘Allāmah Madīnī quoted it:

8005 – حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ” ‌يهلك أمتي هذا الحي من قريش “قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: ” لو أن الناس اعتزلوهم “. (أخرجه أحمد في مسنده – 13 / 382)

After quoting this, ‘Abdullāh said:

قال عبد الله بن أحمد: وقال أبي في مرضه مات فيه: ” اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، يعني قوله: “اسمعوا وأطيعوا واصبروا “. (مسند أحمد (13 / 383)

‘Allāmah Madīnī quotes more examples from the comments that the son mentioned in Musnad Aḥmad. We will suffice by quoting two more examples directly from Musnad Aḥmad:

1240 – حدثنا عبد الله، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن محمد بن سالم، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة عن علي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” فيما سقت السماء ففيه العشر، وما سقي بالغرب والدالية ففيه نصف العشر” (مسند أحمد – 2 / 399)

After quoting this, Imām Aḥmad’s son said:

قال أبو عبد الرحمن: فحدثت أبي بحديث عثمان، عن جرير ” فأنكره، وكان أبي لا يحدثنا عن محمد بن سالم لضعفه عنده وإنكاره لحديثه” (مسند أحمد – 2 / 399)

Another example that Abū Muṣā Madīnī quoted is the following narration of Musnad Aḥmad:

حدثنا عبد الله، حدثنا شيبان أبو محمد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا الحسن بن ذكوان ، عن عمرو بن خالد، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” أتاني جبريل عليه السلام فلم يدخل علي ” فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ” ‌ما ‌منعك ‌أن ‌تدخل؟ ” قال: إنا لا ندخل بيتا فيه صورة ولا بول (مسند أحمد – 2 / 404)

Imām Aḥmad’s son says:

قال أبو عبد الرحمن: ” ‌وكان ‌أبي ‌لا ‌يحدث ‌عن ‌عمرو ‌بن ‌خالد يعني كان حديثه لا يسوى عنده شيئا “. (مسند أحمد – 2 / 405)

To illustrate to you the level of this narration, in the footnotes they write:

إسناده ضعيف جدا، الحسن بن ذكوان ليس بالقوي، وعمرو بن خالد- وهو أبو خالد القرشي مولاهم- متروك، ورماه وكيع وأحمد وابن معين وغيرهم بالكذب. (تعليقة مسند أحمد – 2 / 404)

‘Allāmah Abū Mūsā al-Madīnī presented a few other examples (please refer to Khaṣāiṣ Musnad Aḥmad, 37-39).

After quoting these examples, ‘Allāmah Abū Mūsa al-Madīnī said:

قد روى لابنه الحديث لكنه ضرب عليه في المسند لأنه أراد أن لا يكون في المسند إلا الثقات ويروي في غير المسند عمن ليس بذاك. (خصائص مسند الإمام أحمد – ص: 39)

Weak Narrations

There is a statement that ‘Allāmah Abū Mūsā quotes where Imām Aḥmad acknowledges and admits that there are weak narrations in the Musnad. ‘Allāmah Abū Mūsā quotes:

ذكر أبو العز بن كادس أن عبد الله بن أحمد قال لأبيه ما تقول في حديث ربعي عن حذيفة قال الذي يرويه عبد العزيز بن أبي رواد قلت: يصح قال: لا الأحاديث بخلافه وقد رواه الخياط عن ربعي عن رجل لم يسموه قال: قلت له: فقد ذكرته في المسند فقال: ‌قصدت ‌في المسند الحديث المشهور وتركت الناس تحت ستر الله تعالى ولو أردت أن أقصد ما صح عندي لم أرو من هذا المسند إلا الشيء بعد الشيء ولكنك يا بني تعرف طريقتي في الحديث لست أخالف ما ضعف إذا لم يكن في الباب ما يدفعه. (خصائص مسند الإمام أحمد – ص 40)

Since ‘Allāmah Abū Muṣā felt that everything is authentic, he did not accept this report:

قال الشيخ الحافظ وهذا ما أظنه يصح لأنه كلام متناقض لأنه يقول لست أخالف ما فيه ضعف إذا لم يكن في الباب شيء يدفعه وهو يقول في هذا الحديث بخلافه وإن صح فلعله كان أولا ثم أخرج منه ما ضعف لأني طلبته في المسند فلم أجده. خصائص مسند الإمام أحمد – ص: 40)

 ‘Allāmah Dhahabī acknowledges the presence of a few slightly weak narrations:

ففيه جملة من الأحاديث الضعيفة مما يسوغ نقلها، ولا يجب الاحتجاج بها. (سير أعلام النبلاء – 11 / 328)

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar mentioned:

‌والحق ‌أن ‌أحاديثه ‌غالبها ‌جياد والضعاف منها إنما يوردها للمتابعات وفيه القليل من الضعاف الغرائب الإفراد أخرجها ثم صار يضرب عليها شيئا فشيئا وبقى منها بعده بقية (تعجيل المنفعة – 1 / 240)

‘Allāmah Kattānī mentioned:

قال: وليست الأحاديث الزائدة فيه على ما في الصحيحين بأكثر ضعفا من الأحاديث الزائدة في سنن أبي داود والترمذي عليهما وقال غيره: ما ضعف من أحاديثه أحسن حالا مما يصححه كثير من المتأخرين (الرسالة المستطرفة – ص: 19)

 ‘Allāmah Ibn al-Jawzī mentioned the following:

219- فصل:‌‌ مسند الإمام أحمد فيه الصحيح وغيره

1004- كان قد سألني بعض أصحاب الحديث: هل في مسند أحمد ما ليس بصحيح؟ فقلت: نعم.

فعظم ذلك على جماعة ينسبون إلى المذهب! فحملت أمرهم على أنهم عوام، وأهملت فكر ذلك. وإذا بهم قد كتبوا فتاوى، فكتب فيها جماعة من أهل خراسان، -منهم أبو العلاء الهمذاني- ‌يعظمون ‌هذا ‌القول، ‌ويردونه، ويقبحون قول من قاله! فبقيت دهشًا متعجبًا، وقلت في نفسي: وا عجبًا! صار المنتسبون إلى العلم عامة أيضًا! وما ذاك إلا أنهم سمعوا الحديث، ولم يبحثوا عن صحيحه وسقيمه، وظنوا أن من قال ما قلته تعرض للطعن فيما أخرجه أحمد، وليس كذلك! فإن الإمام أحمد روى المشهور والجيد والرديء، ثم هو قدر رد كثيرًا مما روى، ولم يقبل به، ولم يجعله مذهبًا له. أليس هو القائل في حديث الوضوء بالنبيذ: مجهول؟!

1005- ومن نظر في “كتاب العلل” الذي صنفه أبو بكر الخلال ، رأى أحاديث كثيرة، كلها في “المسند”، وقد طعن فيها أحمد.

ونقلت من خط القاضي أبي يعلى محمد بن الحسين الفراء في مسألة النبيذ، قال: إنما روى أحمد في “مسنده” ما اشتهر، ولم يقصد الصحيح ولا السقيم. (صيد الخاطر – ص: 312)

We do not have this book of Khallāl. However, even if we simply go through the Kitāb al-‘Ilal of Aḥmad, you will easily find a few narrations that Imām Aḥmad weakened, yet he quoted them in the Musnad. We will quote a few examples that are presented in the introduction of the Risālah print of Musnad Aḥmad:

1- فقد جاء في ” العلل ” رقم (188) : حدثنا سفيان، قال: سمعناه من أربعة عن عائشة لم يرفعوه: زريق وعبد الله بن أبي بكر، ويحيى وعبد ربه، سمعوه من عمرة يعني القطع في ربع دينار. أعله بالوقف، وهو في ” المسند ” 6 / 104.

2- وفيه (367) : سألت أبي قلت: يصح حديث سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

” من ترك الجمعة عليه دينار أو نصف دينار يتصدق به ” فقال: قدامة بن وبرة يرويه لا يعرف رواه أيوب أبو العلاء (وهي عند أبي داود 1054) فلم يصل إسناده كما وصله همام، قال: ” نصف درهم أو درهم ” خالفه في الحكم، وقصر في الإسناد. وهو في ” المسند ” 5 / 8 و 14.

3- حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “رد ابنته إلى أبي العاص بمهر جديد ونكاح جديد” ضعفه في “المسند” 2 / 207 – 208 وفي “العلل” (538) و (539) . (مقدمة مسند أحمد – 1 / 68)

They presented nine examples, and then they say:

ولو كان كتاب ” العلل ” للخلال بين أيدينا، لوقفنا فيه على أحاديث كثيرة مما هو في ” المسند ” قد طعن فيها الإمام أحمد. (مقدمة مسند أحمد – 1 / 68)

They then quote the following from a manuscript of Ibn Qayyim al-Jawziyyah, but the book is printed (there are actually two prints), we will quote it from the print:

كيف والشأن في المقدمة الرابعة :وهي أن كل ما ‌سكت ‌عنه ‌أحمد ‌في ‌المسند فهو صحيح عنده فإن هذه المقدمة لا مستند لها البتة بل أهل الحديث كلهم على خلافها والإمام أحمد لم يشترط في مسنده الصحيح ولا التزمه وفي مسنده عدة أحاديث سئل هو عنها فضعفها بعينها وأنكرها

كما روى حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة يرفعه إذا كان النصف من شعبان فأمسكوا عن الصيام حتى يكون رمضان وقال حرب سمعت أحمد يقول هذا حديث منكر ولم يحدث العلاء بحديث أنكر من هذا وكان عبد الرحمن بن مهدي لا يحدث به [البتة]. (الفروسية المحمدية – ص247)

Thus, the editors say:

والمقصود أنه ليس كل ما رواه، وسكت عنه يكون صحيحا عنده وحتى لو كان صحيحا عنده، وخالفه غيره في تصحيحه لم يكن قوله حجة على نظيره. (مقدمة مسند أحمد – 1 / 72)

‘Allāmah Kattānī concludes:

والحق أن فيه أحاديث كثيرة ضعيفة وبعضها أشد في الضعف من بعض (الرسالة المستطرفة – ص: 18)

This only mentions up until severe weakness.

Fabrications

The question arises on whether there are actual fabrications?

Ibn al-Jawzī added many narrations of Musnad Aḥmad in his Al-Mawḍu’āt. ‘Allāmah Kattānī said:

حتى أن ابن الجوزي أدخل كثيرا منها في موضوعاته (الرسالة المستطرفة – ص: 18)

‘Allāmah Dhahabī said:

وفيه أحاديث معدودة شبه موضوعة، ولكنها قطرة في بحر . وفي غضون (المسند) زيادات جمة لعبد الله بن أحمد. قال ابن الجوزي: وله -يعني: أبا عبد الله- من المصنفات. (سير أعلام النبلاء – 11 / 329)

In total, there are 38 narrations of Musnad Aḥmad that Ibn al-Jawzī listed as fabricated.

However, other scholars felt that many of these are not fabricated, and others felt that there are almost no fabrications at all.

ولكن تعقبه في بعضها الحافظ أبو الفضل العراقي (الرسالة المستطرفة – ص: 19)

‘Allāmah ‘Irāqī related:

قيل فيها إنها موضوعة فذكرت له أن الذي في المسند من هذا النوع أحاديث ذوات عدد ليست بالكثيرة ولم يتفق لي جمعها فلما قرأت المسند في سنة ستين وسبعمائة على الشيخ المسند علاء الدين أبي الحسن علي بن محمد بن صالح العرضي الأصل الدمشقي قدم علينا من الإسكندرية لسماع المسند عليه وقع في أثناء السماع كلام هل في المسند أحاديث ضعيفة أو كله صحيح فقلت إن فيه أحاديث ‌ضعيفة ‌كثيرة وإن فيه أحاديث يسيرة موضوعة فبلغني بعد ذلك أن بعض من ينتمي إلى مذهب الإمام أحمد أنكر هذا إنكارا شديدا من أن فيه شيئا موضوعا وعاب قائل هذا ونقل عن الشيخ تقي الدين ابن تيمية أن الذي وقع فيه من هذا هو من زيادات القطيعي لا من رواية الإمام أحمد ولا من رواية ابنه عبد الله عنه فحرضنى قول هذا القائل على أن جمعت في هذه الأوراق ما وقع في المسند من رواية الإمام أحمد ومن رواية ابنه عبد الله مما قال فيه بعض أئمة هذا الشأن إنه موضوع وبعض هذه الأحاديث مما لم يوافق من ادعى وضعها على ذلك فأبينه مع سلوك الإنصاف فليس لنا بحمد الله غرض إلا في إظهار الحق وقد أوجب الله تعالى على من علم علما وإن قل أن يبينه ولا يكتمه. (القول المسدد في الذب عن مسند أحمد – ص” 5)

Thereafter, ‘Allāmah Kattānī said:

 وفي سائرها الحافظ ابن حجر في القول المسدد في الذب عن مسند أحمد (الرسالة المستطرفة – ص: 19)

Although Shaykh Kattānī is claiming that Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar claimed that there are no fabrications, there were a handful that Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar had to agree were fabricated.

 ‘Allāmah Kattānī mentions about Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar:

وحقق الأول منهما نفي الوضع عن جميع أحاديثه وأنه أحسن انتقاء وتحريرا من الكتب التي لم تلتزم الصحة في جمعها قال: وليست الأحاديث الزائدة فيه على ما في الصحيحين بأكثر ضعفا من الأحاديث الزائدة في سنن أبي داود والترمذي عليهما وقال غيره: ما ضعف من أحاديثه أحسن حالا مما يصححه كثير من المتأخرين (الرسالة المستطرفة – ص: 19)

To demonstrate to you a practical example of a narration that, firstly Imām Aḥmad himself agreed is a fabrication, and Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar too had to admit that it is a fabrication:

حديث في ذكر عبد الرحمن بن عوف أنبأنا ابن الحصين أنبأنا ابن المذاهب أنبأنا أحمد بن جعفر حدثنا عبد الله ابن أحمد حدثني أبي حدثنا عبد الصمد بن حسان أنبأنا عمارة عن ثابت عن أنس قال “بينما عائشة في بيتها سمعت صوتا في المدينة فقال ما هذا؟ فقالوا بعير عبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شئ.

قال وكانت سبع مائة بعير.

فارتجت المدينة من الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا، فبلغ ذلك عبد الرحمن فقال إن استطعت لأدخلنها قائما فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله عزوجل “. قال أحمد بن حنبل: ‌هذا ‌الحديث ‌كذب ‌منكر. (الموضوعات لابن الجوزي – 2 / 13)

Despite that, Imām Aḥmad quoted this:

24842 – حدثنا عبد الصمد بن حسان، قال: أخبرنا عمارة، عن ثابت، عن أنس، قال: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتا في المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام تحمل من كل شيء، قال: فكانت سبع مائة بعير، قال: فارتجت المدينة من الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: ” قد رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حبوا “، فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف، فقال: إن استطعت لأدخلنها قائما، ‌فجعلها ‌بأقتابها، ‌وأحمالها في سبيل الله عز وجل (مسند أحمد – 41 / 337)

In his Nukat, Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar said:

لكن كفانا المؤنة ‌شهادة ‌أحمد بكونه كذبا فقد أبان علته، فلا حرج عليه في إيراده مع بيان علته. ولعله مما أمر بالضرب عليه، لأن هذه عادته في الأحاديث التي تكون شديدة النكارة. (النكت لابن حجر – 1 / 148)

‘Allāmah Kattānī then said:

والسيوطي في ذيله المسمى: بالذيل الممهد على القول المسدد (الرسالة المستطرفة – ص: 19)

We will, in shā Allāh, discuss more about the views of ‘Allāmah ‘Irāqī, Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar and ‘Allāmah Suyūṭī when we discuss about this in Muqaddimah Ibn aṣ-Ṣalāḥ. For now, we will quote what ‘Allāmah Suyūṭī quotes from Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar:

وقال الحافظ ابن حجر في كتابه تعجيل المنفعة في رجال الأربعة: “ليس في المسند حديث لا أصل له إلا ثلاثة أحاديث أو أربعة، منها حديث عبد الرحمن بن عوف (رضي الله تعالى عنه) أنه ‌يدخل ‌الجنة ‌زحفا قال: والاعتذار عنه أنه مما أمر أحمد بالضرب عليه فترك سهوا أو ضرب وكتب من تحت الضرب”. (البحر الذي زخر – 3 / 1195)

However, this is not in the prints of Ta’jīl al-Manfa’ah. What is found in Ta’jīl al-Manfa’ah is the following:

وقد ادعى قوم أن فيه أحاديث موضوعات وتتبع شيخنا أمام الحافظ أبو الفضل العراقي من كلام بن الجوزي في الموضوعات تسعة أحاديث أخرجها من المسند وحكم عليها بالوضع وكنت قرأت ذلك الجزء عليه ثم تتبعت بعده من كلام بن الجوزي في الموضوعات ما يلتحق به فكملت نحو العشرين ثم تعقبت كلام بن الجوزي فيها حديثا حديثا فظهر من ذلك أن غالبها جياد وأنه لا يتأتي القطع بالوضع في شيء منها بل ولا الحكم بكون واحد منها موضوعا إلا الفرد النادر مع الاحتمال القوى في دفع ذلك وسميته القول المسدد في الذب عن مسند أحمد. (تعجيل المنفعة – 1 / 241)

Probably ‘Allāmah Suyūṭī paraphrased the words: ‘lillal Fard an-Nādir.

Reason for Quoting Fabrications

Question

If we consider the above, it raises the question: How can Imām Aḥmad narrate fabrications?

Answer

‘Allāmah Ibn Taymiyyah said:

وإنما يوجد في الكتب التي عرف أن فيها كثيرا من الأحاديث الموضوعة المكذوبة التي يختلقها الكذابون بخلاف من ‌قد ‌يغلط ‌في ‌الحديث ولا يتعمد الكذب فإن هؤلاء توجد الرواية عنهم في السنن ومسند الإمام أحمد ونحوه بخلاف من يتعمد الكذب فإن أحمد لم يرو في مسنده عن أحد من هؤلاء. ولهذا تنازع الحافظ أبو العلاء الهمداني والشيخ أبو الفرج ابن الجوزي: هل في المسند حديث موضوع؟ فأنكر الحافظ أبو العلاء أن يكون في المسند حديث موضوع وأثبت ذلك أبو الفرج وبين أن فيه أحاديث قد علم أنها باطلة؛ ولا منافاة بين القولين. فإن الموضوع في اصطلاح أبي الفرج هو الذي قام دليل على أنه باطل وإن كان المحدث به لم يتعمد الكذب بل غلط فيه ولهذا روى في كتابه في الموضوعات أحاديث كثيرة من هذا النوع وقد نازعه طائفة من العلماء في كثير مما ذكره وقالوا إنه ليس مما يقوم دليل على أنه باطل بل بينوا ثبوت بعض ذلك لكن الغالب على ما ذكره في الموضوعات أنه باطل باتفاق العلماء. (مجموع الفتاوى – 1 / 248)

Later, ‘Allāmah Ibn Taymiyyah quoted:

قال أحمد: قد أكتب حديث الرجل للاعتبار به: مثل ابن لهيعة. وأما من عرف منه أنه يتعمد الكذب فمنهم من لا يروي عن هذا شيئا وهذه طريقة أحمد بن حنبل وغيره لم يرو في مسنده عمن يعرف أنه يتعمد الكذب؛ لكن يروي عمن عرف منه الغلط للاعتبار به والاعتضاد. (مجموع الفتاوى – 18 / 26)

‘Allāmah Ibn al-Jazarī explained:

قال: ولهذا كان الإمام أحمد في المسند لا يروي عمن يعرف أنه يكذب، مثل محمد بن سعيد المصلوب ونحوه، ولكن يروي عمن يضعَّف لسوء حفظه، فإن هذا يكتب حديثه. ويُعتضد به ويُعتبر به، قال: ويراد بالوضوع: ما يعلم انتفاء خبره، وإن كان صاحبه لم يتعمد الكذب، بل أخطأ فيه، وهذا الضرب في المسند منه، بل وفى سنن أبي داود والنسائي، وفى صحيح مسلم والبخاري أيضاً ألفاظ في بعض الأحاديث من هذا الباب، لكن قد بيَّن البخاري حالها في نفس الصحيح: (المصعد الأحمد – ص: 16)

Conclusion

After working on the book, Shyakh Shu’ayb Arnawūṭ and his team concluded:

وهذا ” المسند ” الذي ينتظم نحو ثلاثين ألف حديث مسندة، تنقسم أحاديثه بطريق الاستقراء إلى ستة أقسام، منها ما هو صحيح لذاته، ومنها ما هو صحيح لغيره، ومنها ما هو حسن لذاته، ومنها ما هو حسن لغيره ، ومنها ما هو ضعيف ضعفا خفيفا، ومنها ما هو شديد الضعف، يكاد يقترب من الموضوع.

وهذه الأقسام بأنواعها ما عدا الأخير منها يقر بوجودها في ” المسند ” الإمام أحمد، وكثير من أتباعه، ومن غير أتباعه الذين لهم معرفة بهذا الفن.

ونحن نرى أحقية هذا التقسيم وصحته؛ لأن الدراسة الجادة التي قمنا بها لكل حديث من أحاديثه جعلتنا نطمئن إليه كل الاطمئنان (مقدمة مسند أحمد – 1 / 66)

Glad tidings

‘Allāmah Abū Mūsā al-Madīnī wrote:

وذكر الأسدي سمعت أبا بكر بن مالك يقول رأيت أبا بكر أحمد بن سلمان النجاد في النوم وهو على حالة جميلة فقلت: أي شيء كان خبرك قال: كل ما تحب ، إلزم ما أنت عليه وما نحن عليه ، فإن الأمر هو ما نحن عليه وما أنتم عليه ثم قال: بالله إلا حفظت هذا المسند فهو إمام المسلمين وإليه يرجعون وقد كنت قديما أسألك بالله إن أعرت منه أكثر من جزء لمن تعرفه ليبقى. (خصائص مسند الإمام أحمد – ص: 34)

May Allāh Taʿālā have mercy on them all

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك