Lesson 28- Continuation of the Discussion of Imām Bukhārī

بسم الله الرحمن الرحيم

1 Rabi Ul Awwal, 1444 AH (Monday, 18 September , 2023)

Travels

We mentioned in the last lesson that Imām Bukhārī started to attend lessons of Aḥādīth from the age of 10. Until the age of 16, Imām Bukhārī learnt from the scholars of his locality and surrounding areas.

Shaykh Khaldūn al-Aḥdab writes:

ولم يكتف البخاري بالقراءة على شيوخ أهل بلده (بخارى) وما جاوزها من سمرقند و بيكند وغيرهما، بل رحل إلى حواضر العلم في خراسان: نيسابور وبلخ والري ومرو ، وغيرها، حيث تفيد أخباره بأنه كان في نيسابور – دار السنة والعوالي – سنة (209) للهجرة وهو لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره (الامام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 106)

The journeys of Imām Bukhārī commenced from the time he went for Ḥajj. ‘Allāmah Dhahabī said:

ورحل مع أمه وأخيه سنة عشر ومائتين بعد أن سمع ‌مرويات ‌بلده. (تذكرة الحفاظ – 2 / 104)

Imām Bukhārī said:

فلما ‌طعنت ‌في ‌ست عشرة سنة، حفظت كتب ابن المبارك ووكيع وعرفت كلام هؤلاء. ثم خرجت مع أمي وأخي أحمد إلى مكة. (تاريخ بغداد – 2 / 325)

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar commented on this and said:

قلت فكان أول رحلته على هذا سنة عشر ومائتين ‌ولو ‌رحل أول ما طلب لأدرك ما أدركته أقرانه من طبقة عالية ما أدركها وإن كان أدرك ما قاربها كيزيد بن هارون وأبي داود الطيالسي. (هدى الساري – ص: 478)

After performing Ḥajj, in the year 210, Imām Bukhārī first headed for Iraq. ‘Allāmah Ibn ‘Asākir quoted with his chain to Isḥāq ibn Aḥmad al-Khayyām that he said:

رحل محمد بن إسماعيل إلى العراق في آخر سنة ‌عشر ‌ومائتين. (تاريخ دمشق – 52 / 57)

This is a significant point, because he moved from one hub of Ḥanafīs, the area of Mā Warā an-Nahr, to next hub of the Ḥanafīs. He also travelled here after learning all the views of Ḥanafīs, as he said:

وعرفت كلام هؤلاء. (تاريخ بغداد – 2 / 325)

During this time, he would benefit from the scholars of Basrah and Kufa. To illustrate how young he was when he used to travel to Iraq; Ḥāshid ibn Ismā‘īl said:

كان أبو عبد الله محمد بن إسماعيل يختلف معنا إلى مشايخ البصرة وهو غلام فلا يكتب حتى أتى على ذلك أيام، فكنا نقول له: إنك تختلف معنا ولا تكتب فما معناك فيما تصنع؟ فقال لنا بعد ستة عشرة يوما: إنكما قد أكثرتما على وألححتما، فأعرضا ‌علي ‌ما ‌كتبتما ، فأخرجنا ما كان عندنا فزاد على خمسة عشر ألف حديث، فقرأها كلها عن ظهر القلب حتى جعلنا نحكم كتبنا على حفظه، ثم قال: أترون أني أختلف هدرا وأضيع أيامى؟ فعرفنا أنه لا يتقدمه أحد. قال: وكان أهل المعرفة من أهل البصرة يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسونه في بعض الطريق، فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه. قال: وكان أبو عبد الله عند ذلك شاب لم يخرج وجهه. (تاريخ بغداد – 2 / 334)

He had lots of love of Kūfa, and would return there very often. He said:

ولا أحصي ‌كم ‌دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 1 / 194)

‘Allāmah Lālakāī quoted with his chain to ‘Abdur Raḥmān al-Bukhārī that he said:

سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يقول: “لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 1 / 194)

‘Allāmah Khaṭīb said:

رحل في طلب العلم إلى سائر محدثي الأمصار، وكتب بخراسان، والجبال، ومدن العراق كلها، وبالحجاز، والشام، ومصر. (تاريخ بغداد – 2 / 322)

The only place that he did not go to is Yemen. He was about to travel there to meet ‘Allāmah ‘Abdur Razzāq. But then he heard a rumor that ‘Allāmah ‘Abdur Razzāq passed away. Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar said:

وقد أدرك عبد الرزاق وأراد أن يرحل إليه وكان يمكنه ذلك فقيل له إنه مات فتأخر عن التوجه إلى اليمن ثم تبين أن عبد الرزاق كان حيا فصار يروي عنه بواسطة. (هدى الساري – ص: 478)

Teachers

Imām Bukhārī took narrations from more than 1000 teachers. ‘Allāmah Khalīlī said:

ولعل شيوخه يزيدون على ألف. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 3 / 958)

Imām Bukhārī himself said:

كتبت عن ألف شيخ وأكثر ما عندي حديث لا أذكر إسناده. (تاريخ بغداد -2 / 329)

As for the precise number of teachers, the scribe of Imām Bukhārī, Muḥammad ibn Abī Ḥātim said:

وسمعته قبل موته بشهر يقول: كتبت عن ألف وثمانين رجلا، ليس فيهم إلا صاحب حديث. (سير أعلام النبلاء – 12 / 395)

Of course, we will not quote from all thousand teachers. But we will just quote the list that Imām Bukhārī himself mentioned. ‘Abdur Raḥmān al-Bukhārī said:

سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري يقول: “لقيت أكثر من ألف رجل من أهل العلم أهل الحجاز ومكة والمدينة والكوفة والبصرة وواسط وبغداد والشام ومصر لقيتهم كرات قرنا بعد قرن ثم قرنا بعد قرن ، أدركتهم وهم متوافرون منذ أكثر من ست وأربعين سنة ، أهل الشام ومصر والجزيرة مرتين والبصرة أربع مرات في سنين ذوي عدد بالحجاز ستة أعوام ، ولا أحصي ‌كم ‌دخلت الكوفة وبغداد مع محدثي أهل خراسان منهم المكي بن إبراهيم ، ويحيى بن يحيى ، وعلي بن الحسن بن شقيق ، وقتيبة بن سعيد ، وشهاب بن معمر، وبالشام محمد بن يوسف الفريابي ، وأبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر ، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، وأبا اليمان الحكم بن نافع ، ومن بعدهم عدة كثيرة، وبمصر: يحيى بن كثير ، وأبا صالح كاتب الليث بن سعد ، وسعيد بن أبي مريم ، وأصبغ بن الفرج ، ونعيم بن حماد، وبمكة عبد الله بن يزيد المقرئ ، والحميدي ، وسليمان بن حرب قاضي مكة ، وأحمد بن محمد الأزرقي، وبالمدينة إسماعيل بن أبي أويس ، ومطرف بن عبد الله ، وعبد الله بن نافع الزبيري ، وأحمد بن أبي بكر أبا مصعب الزهري ، وإبراهيم بن حمزة الزبيري ، وإبراهيم بن المنذر الحزامي، وبالبصرة أبا عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ، وأبا الوليد هشام بن عبد الملك ، والحجاج بن المنهال ، وعلي بن عبد الله بن جعفر المديني. وبالكوفة أبا نعيم الفضل بن دكين ، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن يونس ، وقبيصة بن عقبة ، وابن نمير ، وعبد الله وعثمان ابنا أبي شيبة. وببغداد أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبا معمر ، وأبا خيثمة ، وأبا عبيد القاسم بن سلام ، ومن أهل الجزيرة: عمرو بن خالد الحراني، وبواسط عمرو بن عون ، وعاصم بن علي بن عاصم، وبمرو صدقة بن الفضل ، وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي. واكتفينا بتسمية هؤلاء كي يكون مختصرا وأن لا يطول ذلك. (شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة – 1 / 194)

‘Allāmah Khalīlī shortlisted this and mentioned the names of the more important teachers:

سمع مكي بن إبراهيم، وعبدان المروزي، وابن راهويه، وعلي بن حجر، ويحيى بن يحيى، وإبراهيم بن موسى الصغير، ومحمد بن مهران الرازي، وهوذة بن خليفة، وعاصم بن علي، وعلي بن الجعد، وأبا عاصم النبيل، والأنصاري، وأبا زيد الهروي، وبدل بن المحبر، وأبا عبد الرحمن المقرئ، ومحمد بن يوسف الفريابي، وأبا المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، وسعيد بن أبي مريم، ويحيى بن بكير، وكاتب الليث، وغيرهم من شيوخ خراسان، والري، وبغداد، والكوفة، والبصرة، والحجاز، والشام، ومصر. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث 3 / 958)

Students

Imām Bukhārī started to conduct lessons when he was still young. ‘Allāmah Khaṭīb quoted with his chain to Abū Bakr al-A’yun that he said:

كتبنا عن محمد بن إسماعيل على باب محمد بن يوسف الفريابي وما في وجهه شعرة، فقلت: ابن كم كنت؟ قال: ابن سبع عشرة سنة. (تاريخ بغداد – 2 / 334)

This means that he studied also, and taught as well. At age of 17 he was still going to scholars to obtain narrations, and he would also teach those narrations.

Being such a great Imām, thousands of students flocked to Imām Bukhārī. Just for his Ṣaḥīḥ, there were a total 90 000 students. ‘Allāmah Khaṭīb quoted from ‘Allāmah Firabri that he would say:

سمع كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقى أحد يروى عنه: غيرى. (تاريخ بغداد – 2 / 328)

This refers to the total number over the years.

As for the number of students that would gather for just one Majlis, ‘Allāmah Khaṭīb quoted with his chain to Abū ‘Alī Ṣāliḥ ibn Muḥammad al-Baghdādī that he said:

كان محمد بن اسماعيل يجلس ببغداد و كنت أستملي له و يجتمع في مجلسه أكثر من عشرين ألفا (تاريخ بغداد 2:20)

Muḥammad ibn Yūsuf ibn ‘Āṣim said:

رأيت لمحمد بن اسماعيل ثلاثة مستملين ببغداد و كان اجتمع في مجلسه زيادة على عشرين ألف رجل (تاريخ بغداد 2:20)

That is regarding the quantity of his students.

As for the quality and caliber, his own teachers narrated from him, many elders and many great Muḥaddithīn studied under him. ‘Allāmah Khalīlī said:

وروى عنه أستاذه المسندي أحاديث، وكذلك محمد بن سلام، وروى عنه إبراهيم بن معقل، وإسحاق بن أحمد بن خلف الحافظ، وهو أسن منه. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 958)

We quoted earlier from Ḥāshid ibn Ismā‘īl that he said:

قال: وكان أهل المعرفة من أهل البصرة يعدون خلفه في طلب الحديث وهو شاب حتى يغلبوه على نفسه ويجلسونه في بعض الطريق، فيجتمع عليه ألوف أكثرهم ممن يكتب عنه. قال: وكان أبو عبد الله عند ذلك شاب لم يخرج وجهه. (تاريخ بغداد – 2 / 334)

Yūsuf ibn Mūsā related:

كنت بالبصرة في جامعها إذ سمعت مناديا ينادي، يا أهل العلم: قد قدم محمد بن إسماعيل البخاري، فقاموا في طلبه وكنت معهم، فرأينا رجلا شابا لم يكن في لحيته شيء من البياض يصلي خلف الأسطوانة فلما فرغ من الصلاة أحدقوا به وسألوه أن يعقد لهم مجلس الإملاء فأجابهم إلى ذلك، فقام المنادي ثانيا فنادى في جامع البصرة، قد قدم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، فسألناه أن يعقد مجلس الإملاء فقد أجاب بأن يجلس غدا في وضع كذا. قال: فلما أن كان بالغداة حضر الفقهاء والمحدثون والحفاظ والنظار حتى اجتمع قريب من كذا وكذا ألفا. فجلس أبو عبد الله محمد بن إسماعيل للإملاء، فقال: قبل أن أخذ في الإملاء، قال لهم: يا أهل البصرة أنا شاب وقد سألتموني أن أحدثكم وسأحدثكم بأحاديث عن أهل بلدكم تستفيدون الكل.

قال: فبقوا الناس وتعجبوا من قوله، ثم أخذ في الإملاء، فقال: حدثنا عبد الله بن عثمان بن جبلة أبي رواد العتكي، بلديكم، قال: أخبرنا أبي، عن شعبة، عن منصور وغيره، عن سالم بن أبي الجعد، عن أنس بن مالك، أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، الرجل يحب القوم. فذكر حديث ” المرء مع من أحب ” ثم قال محمد بن إسماعيل: هذا ليس عندكم إنما عندكم عن غير منصور، عن سالم. قال يوسف بن موسى: وأملى عليهم مجلسا على هذا النسق، يقول: في كل حديث روى شعبة هذا الحديث عندكم كذا، فأما من رواية فلان فليس عندكم، أو كلاما ذا معناه. (تاريخ بغداد – 2 / 334)

Of course, it will not be possible to even list the names of a hundred students, leave alone 20000. We will just take the names of a few. ‘Allāmah Khalīlī listed the names of his main students.

وروى عنه من أهل مرو، أبو عيسى الترمذي الحافظ، وأحمد بن سيار، وغيرهما، ومن أهل نيسابور ابن خزيمة، والسراج، ومسلم بن الحجاج، ومحمد بن سليمان بن فارس، وغيرهم، ومن أهل الري أبو حاتم، وعلي بن الحسين بن الجنيد، وفضلك الصائغ، روى عنه كتاب التاريخ، ومن أهل بغداد أحمد بن هارون البرديجي، وابن صاعد، والبغوي، كتبوا عنه سنة ثمان وأربعين ومائتين، آخر خرجة خرج هو إلى العراق، وآخر من روى عنه ببغداد أبو عبد الله المحاملي. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 959)

From the multitudes of students, there are two students who you should know about:

Muḥammad ibn Yūsuf al-Firabrī

He is the main student who quoted Ṣaḥīḥ al-Bukhārī. We will speak in more detail about him when we discuss the recensions of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī, in shā Allāh.

Abū Ja’far, Muḥammad ibn Abī Ḥātim al-Warrāq

We quoted from him earlier. He was the closest student to Imām Bukhārī and he was also the personal scribe of his teacher. Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar mentioned about him:

ووراقة الإمام الجليل أبو عبد الله محمد بن أبي حاتم الوراق وهو الناسخ وكان ملازمه ‌سفرا وحضرا فكتب كتبه. (تغليق التعليق – 5 / 437)

Due to his closeness to Imām Bukhārī, he was regarded as an authority on what Imām Bukhārī transmitted. In some prints of our recension of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī, his statement is also quoted. For example, in the Dār Ibn Kathīr print, it is mentioned that ‘Allāmah Firabrī quoted from him:

قال الفربري: قال أبو جعفر بن ‌أبي ‌حاتم: قال أبو عبد الله: هذا الحديث ليس بخراسان في كتاب ابن المبارك، أملاه عليهم بالبصرة. صحيح البخاري 2/ 866)

In the Ṭawq an-Najāh print, they simply typed is as:

قال أبو عبد الله هذا الحديث ليس بخراسان في كتاب ابن المبارك أملاه عليهم بالبصرة. (صحيح البخاري 3 / 130)

However, his name was quoted in the copy of Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar, and hence he explained this:

قوله: (قال الفربري: قال أبو جعفر): هو محمد بن أبي حاتم البخاري وراق البخاري، وقد ذكر عنه الفربري في هذا الكتاب ‌فوائد ‌كثيرة عن البخاري وغيره، وثبتت هذه الفائدة في رواية أبي ذر عن مشايخه الثلاثة وسقطت لغيره. فتح الباري لابن حجر 5/ 105)

Praises from scholars

We cannot quote all of the praises of scholars since there are thousands of scholars who praised him and tens of thousands of statements in praises of him that have been transmitted. We will suffice with just a few statements:

Praises from his Teachers

Imām Bukhārī’s own teachers praised him and held him in esteem.

Muḥammad ibn Yūsuf relates the great regard that Imām Aḥmad had for Imām Bukhārī:

سمعت محمد بن إسماعيل البخاري، يقول: دخلت بغداد آخر ثمان مرات كل ذلك أجالس أحمد بن حنبل، فقال لي في آخر ما ودعته: يا أبا عبد الله ‌تترك ‌العلم ‌والناس وتصير إلى خراسان؟ قال أبو عبد الله: فأنا الآن أذكر قوله. (تاريخ بغداد – 2 / 343)

‘Abdullah also narrates from his father saying:

‌ما ‌أخرجت ‌خراسان ‌مثل ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل البخاري. (تاريخ بغداد – 2 / 342)

Similarly, Ḥāshid ibn Ismā’īl says that he heard Imām Ahmad say:

‌لم ‌يجئنا ‌من ‌خراسان ‌مثل ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل. (سير أعلام النبلاء – 12 / 431)

‘Allāmah Khaṭīb quoted with his chain to Abū Bakr al-Marwazī that he said:

كنا يوما بنيسابور عند إسحاق بن راهويه، ومحمد بن إسماعيل حاضر في المجلس ، فمر إسحاق بحديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وكان دون صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عطاء الكيخاراني فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله أيش كيخاران؟ قَالَ: قرية باليمن كان معاوية بن أبي سفيان بعث هذا الرجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فسمع منه عطاء حديثين. فقال له إسحاق: يا أبا عبد الله كأنك قد شهدت القوم. (تاريخ بغداد – 2 / 326)

Muḥammad ibn Ibrāhīm al-Bushanjī quoted from one of the teachers who Imām Bukhārī quoted from 189 times in his Ṣaḥīḥ, Muḥammad ibn Bashār that he said, and he even mentioned the year. Shaykh Bushanjī said:

سمعت بندارا محمد بن بشار، سنة ثمان وعشرين ومائتين، يقول: ما قدم علينا مثل ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل. (تاريخ بغداد – 2 / 336)

This Ustādh of Imām Bukhārī actually held Imām Bukhārī in esteem from before Imām Bukhārī could even meet him. Imām Bukhārī himself related:

لما دخلت البصرة صرت إلى مجلس محمد بن بشار، فلما خرج وقع بصره علي، فقال: من أين الفتى؟ قلت: من أهل بخارى. قال: كيف تركت أبا عبد الله؟ فامسكت. فقال له أصحابه: رحمك الله هو أبو عبد الله. فقام فأخذ بيدي وعانقني، وقال: مرحبا بمن افتخر به منذ سنين. (تاريخ بغداد – 2/ 337)

‘Alī ibn al-Madīnī was one of the main teachers of Imām Bukhārī, and Imām Bukhārī used to feel himself inferior to him and Imām Bukhārī felt convinced that he would never be able to reach the status of ‘Alī ibn Madīnī. Imām Bukhārī said:

ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابن المديني، وربما كنت أغرب عليه. (تاريخ بغداد – 2 / 337)

He also mentioned:

ما تصاغرت نفسي عند أحد إلا عند علي ابن المديني، ما سمعت ‌الحديث ‌من ‌في ‌إنسان ‌أشهى ‌عندي ‌أن ‌أسمعه من في على. (تاريخ بغداد – 2 / 337)

This senior teacher and such a great expert would have awe for Imām Bukhārī. Fatḥ ibn Nūḥ said:

 أتيت علي ابن المديني، فرأيت محمد بن إسماعيل جالسا عن يمنيه، وكان ‌إذا ‌حدث ‌التفت ‌إليه ‌كأنه ‌يهابه. (تاريخ بغداد – 2 / 338)

Abū Yūsuf ibn Rayḥān quoted:

سمعت ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل البخاري، يقول: كان علي ابن المديني يسألني عن شيوخ خراسان، فكنت أذكر له محمد بن سلام فلا يعرفه إلى أن قال لي يوما: يا أبا عبد الله كل من أثنيت عليه فهو عندنا الرضا. (تاريخ بغداد – 2 / 337)

‘Amr ibn ‘Alī is a teacher who Imām Bukhārī quotes from around fifty times in his Ṣaḥīḥ. Regarding him, Muḥammad ibn Abī Ḥātim al-Warrāq quoted:

سمعت ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل، يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن علي بحديث، فقلت: لا أعرفه، فسروا بذلك، وصاروا إلى عمرو بن علي، فقالوا له: ذاكرنا ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل البخاري بحديث فلم يعرفه. فقال عمرو بن علي: حديث لا يعرفه ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل ليس بحديث. (تاريخ بغداد – 2 / 338)

Other teachers of his, like Abū Bakr ibn Abī Shaybah and Muḥammad ibn ‘Abdillāh ibn Numayr both said:

ما رأينا مثل ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل. (تاريخ بغداد – 2 / 339)

Imām Bukhārī quotes around 55 times from Muḥammad ibn Salām in his Ṣaḥīḥ. Despite being a great scholar and a teacher of Imām Bukhārī , Muḥammad would ask him to point out his mistakes. Muhammad ibn Abi Hatim relates this. He says

وقال محمد بن أبي حاتم: سمعت محمد بن إسماعيل، يقول: قال لي محمد بن سلام: انظر في كتبي ‌فما ‌وجدت ‌فيها ‌من ‌خطأ ‌فأضرب ‌عليه، كي لا أرويه، ففعلت ذلك. وكان محمد بن سلام كتب عند الأحاديث التي احكمها محمد بن إسماعيل، رضي الفتى، وفي الأحاديث الضعيفة، لم يرض الفتى.

فقال له بعض أصحابه: من هذا الفتى؟ فقال: هو الذي ليس مثله، محمد بن إسماعيل. (تاريخ بغداد – 2 / 345)

This teacher held him in awe due to the number of Aḥādīth that Imām Bukhārī knew by heart. Muḥammad ibn Abī Ḥātim al-Warrāq relates from Salīm ibn Mujāhid that he said:

كنت عند محمد بن سلام البيكندي، فقال: لي لو جئت قبل لرايت صبيا يحفظ سبعين ألف حديث. قال: فخرجت في طلبه حتى لقيته، فقلت: أنت الذي تقول: أنا أحفظ سبعين ألف حديث؟ قال: نعم، وأكثر منه، ولا أجيئك بحديث من الصحابة أو التابعين إلا عرفت مولد أكثرهم ووفاتهم ومساكنهم، ولست أروي حديثا من حديث الصحابة أو التابعين إلا ولي في ذلك أصل، أحفظ حفظا عن كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (تاريخ بغداد – 2 / 345)

He would be nervous and filled with terror when Imām Bukhārī would enter his gathering. Muhammad ibn Abi Hatim quotes from one of his colleagues:

كنت عند محمد بن سلام، فدخل عليه محمد بن إسماعيل، فلما خرج قال محمد بن سلام: كلما دخل علي ‌هذا ‌الصبي ‌تحيرت، وألبس علي أمر الحديث وغيره، ولا أزال خائفا ما لم يخرج. (سير أعلام النبلاء – 12 / 417)

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar quoted this and commented:

يعني يخشى أن ‌يخطئ ‌بحضرته. (هدي الساري ص – 483)

Shaykh Khaldūn al-Adab said:

وما ذلك إلا لشدة وثقوقهم في حفظه وبالغ يقظته (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 109)

Yaḥyā ibn Muḥammad al-Baykandī told Imām Bukhārī:

‌لولا ‌أنت ‌ما ‌استطبت العيش ببخارى. (سير أعلام النبلاء – 12 / 418)

These prove that he was well respected during his life. This respect continues even after the life of Imām Bukhārī. Shaykh Khaldūn mentioned:

وهذه الجلالة والهيبة والصرامة والرجاحة للإمام البخاري حال سرت في حياته وبعدها ، وغلبت على أهل العلم وحملته الأمناء الأتقياء (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 109)

Ultimately, today, hundreds of millions of people around the world hold Imām Bukhārī in the greatest of esteem.

Praises from Others

From the thousands of statements of praises, we will confine ourselves to just quoting five, since the other statements are easily available in any book that speaks about Imām Bukhārī:

Imām Tirmīdhī said:

ولم أر أحدا بالعراق ولا بخراسان في معنى العلل والتاريخ ومعرفة الأسانيد كثير أحد ‌أعلم ‌من ‌محمد ‌بن ‌إسماعيل. (كتاب العلل الواقع بآخر جامع الترمذي – ص: 738)

Abū Aḥmad Ḥākim said:

كان أحد الأئمة في معرفة الحديث وجمعه، ولو قلتُ: إني لم أر تصنيفًا يفوق تصنيفه في المبالغة والحُسن، أو لم أسمع بآدَمِيٍّ يترول في باب الحديث بمثله، رجوت أن أكون صادِقًا في قولي. (الأسامي والكنى – 5 / 166)

Abū Ya’lā al-Khalīlī said:

الإمام، المتفق عليه بلا مدافعة. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 958)

Imām Muslim kissed him and said:

لا يبغضك إلا حاسد، وأشهد أن ليس في الدنيا مثلك. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 961)

‘Allāmah Subkī wrote:

هو إمام المسلمين وقدوة الموحدين وشيخ المؤمنين والمعول عليه فى أحاديث سيد المرسلين وحافظ نظام الدين أبو عبد الله الجعفى مولاهم البخارى صاحب الجامع الصحيح وساحب ذيل الفضل للمستميح

(علا عن المدح حتى ما يزان به … كأنما المدح من مقداره يضع)

(له الكتاب الذى يتلو الكتاب هدى … هذى السيادة طودا ليس ينصدع)

(الجامع المانع الدين القويم وسنة … الشريعة أن تغتالها البدع)

(قاصى المراتب دانى الفضل تحسبه … كالشمس يبدو سناها حين ترتفع)

(ذلت رقاب جماهير الأنام له … فكلهم وهو عال فيهم خضعوا)

(لا تسمعن حديث الحاسدين له … فإن ذلك موضوع ومنقطع)

(وقل لمن رام يحكيه اصطبارك

لا … تعجل فإن الذى تبغيه ممتنع)

(وهبك تأتى بما يحكى شكالته … أليس يحكى محيا الجامع البيع). )طبقات الشافعية الكبرى 2 / 212)

May Allāh Taʿālā have mercy on them all.

سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك