Lesson 40- Recension of Firabri

بسم الله الرحمن الرحيم

05 Jumadal Akhar, 1445 AH (Monday, 18 December, 2023)

Reasons Why The Recension of Farabrī Became The Primary Recension

The most famous and widely accepted version of Ṣaḥiḥ al-Bukhār is the one narrated by ‘Allāmah Muḥammad ibn Yūsuf al-Farabrī. Shaykh Jumu’ah provides several reasons for this. He wrote:

ومن بين من سمع «الصحيح» الإمام الفربري، فمما من الله عليه أن هيأ له أسبابا للقاء البخاري والسماع منه، وخصه الله تعالى ببعض الأمور التي جعلت روايته أفضل الروايات، وأتقنها، وأعلاها سندا.

1. ‘Allāmah Farabrī had the opportunity of hearing the full Ṣaḥīḥ directly from the author on numerous occasions.

Shaykh Jumu ‘ah wrote:

تكرار سماعه لـ «الصحيح» من البخاري:

قد سبق القول في مبحث سماع الفربري من البخاري أنه سمع «الصحيح» أكثر من مرة، فقد ذكر هو نفسه أنه سمعه من البخاري مرتين، مرة بفربر سنة ثمان وأربعين ومائتين، ومرة أخرى ببخارى سنة اثنتين وخمسين، وهناك بعض الروايات التي تدل على سماعه من البخاري سنة ثلاث وخمسين، كما جاء عن أبي زيد المروزي عند الجياني، عن الفربري أنه سمعه في تلك السنة.

فإذا عرفنا أن هناك نصوصا تدل على سماعه منه أيضا سنة ثلاث وأربع وخمس وخمسين ومائتين، وتوفي البخاري بعد ذلك بسنة تبين لنا أهمية سماع الفربري لـ «الصحيح» في آخر حياة البخاري، مما يدل على أن نسخة الفربري وأصل البخاري الذي كان في يده، هو من آخر ما استقر عليه البخاري في «صحيحه» والله أعلم. روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية 1/ 199

2. ‘Allāmah Farabrī had access to Imām Bukhārī’s original manuscript.

This manuscript was the final copy of the book, and it is considered to be the most accurate version of the text.

‘Allāmah Ibn Rushayd said:

والطريق المعروف اليوم إلى البخاري في مشارق الأرض ومغاربها باتصال السماع: طريق الفربري، وعلى روايته اعتمد الناس ، لكمالها وقربها وشهرة رجالها ، وكمالها وقربها وشهرة رجالها ، وكان عنده أصل البخاري، ومنه نقل أصحاب الفربري (إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح – ص: 295)

Shaykh Jumu ‘ah mentioned:

ومن النقول التي نص فيها الفربري أنه اطلع على أصل البخاري ما ذكره القاضي عياض (544) هـ في كتابه الذي لم يسبق إليه وهو «مشارق الأنوار» (3) وهو يذكر الخلاف في لفظة: (أبو شريح) قال: قال أبو شريح: كل شيء من البحر، كذا في أصل الأصيلي، وفي سائر النسخ: وقال شريح – صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال الفربري: كذا في أصل البخاري: (شريح).اهـ.

أي: بدون ذكر لفظة (أبو) ولذلك يقول ابن رشيد الفهري في كتاب «إفادة النصيح»: كان عنده أصل البخاري، ومنه نقل أصحاب الفربري، فكان ذلك حجة له عاضدة، وبصدقه شاهدة. اهـ.

فهذه النقول تدل على أن الفربري قد توفر له ما لم يتوفر لغيره من اقتنائه أصل البخاري الذي كان يحدث منه، ولا شك أن أصلا كهذا لا يعدله أصل؛ فهو جامع بين السماع والكتابة من أصل البخاري.

3. There are no missing narrations in the copy of ‘Allāmah Farabrī.

Shaykh Jumu ‘ah explained:

الأمر الثاني: كمال نسخته وعدم نقصانها:

من عوامل المفاضلة بين الروايات كمال الرواية وعدم نقصانها، فالإقبال على النسخة الأتم والأكمل أولى للرواية منها عن غيرها. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 195)

قال أبو علي الجياني في «تقييد المهمل»: وروينا عن أبي الفضل صالح بن محمد بن شاذان الأصبهاني، عن إبراهيم بن معقل أن البخاري أجاز له آخر الديوان، من أول كتاب الأحكام إلى آخر ما رواه النسفي من «الجامع» لأن في رواية إبراهيم النسفي نقصان أوراق من آخر الديوان عن رواية الفربري: قد علمت على الموضع من كتابي، وذلك في باب قوله تعالى: {يريدون أن يبدلوا كلام الله} [الفتح: 15].

روى النسفي من هذا الباب تسعة أحاديث، آخرها بعض حديث عائشة في الإفك، ذكر منه البخاري كلمات استشهد بها، وهو التاسع من أحاديث الباب، خرجه عن حجاج، عن النميري، عن يونس، عن الزهري بإسناده، عن شيوخه، عن عائشة، وروى الفربري زائدا عليه من أول حديث قتيبة: عن مغيرة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: «يقول الله: إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها» إلى آخر ما رواه الفربري عن البخاري من الديوان، وهو تسع أوراق من كتابي. اهـ.

وقال الخطابي في «أعلام الحديث»: وقد سمعنا معظم هذا الكتاب من رواية إبراهيم بن معقل النسفي عنه، وسمعنا سائر الكتاب إلا أحاديث من آخره من طريق محمد بن يوسف الفربري. اهـ.

وقال برهان الدين الأبناسي (802) هـ في كتابه «الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح» وهو يعلق على قول ابن الصلاح في عدد أحاديث. «الصحيح» وهو قوله: قيل: أربعة آلاف حديث … قال: هذه رواية الفربري وأما رواية حماد بن شاكر فهو دونها بمائتي حديث، ودون هذه بمائة حديث، أي: رواية إبراهيم بن معقل. اهـ.

وراجع أيضا «فتح المغيث» للعراقي (806) هـ، و «فتح المغيث» للسخاوي (902) هـ، و «فتح الباقي» لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (926) هـ.

فهذه النصوص وغيرها تدل على أن أتم هذه الروايات هي رواية الفربري، حيث تزيد على رواية حماد بن شاكر بمائتي حديث، وتزيد على رواية إبراهيم بن معقل النسفي بثلاثمائة حديث، على ما ذكره كل من العراقي والأبناسي والسخاوي وشيخ الإسلام زكريا الأنصاري، وإلا فقد سبق أن ذكرت أن القطعة التي ذكرها الجياني في إسناده لا تزيد على خمسة وستين حديثا، فالله أعلم.

الأمر الثالث: من الأمور التي تميزت بها رواية الفربري صحة أصله الذي أخد منه:

ذكر أبو الوليد الباجي (474) هـ في كتابه «التعديل والتجريح» ما يدل على أن الفربري كان عنده أصل الجامع الذي كان بيد البخاري حيث قال: وقد أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الحافظ رحمه الله ثنا أبو إسحاق المستملي إبراهيم بن أحمد قال: انتسخت كتاب «البخاري» من أصله كان عند محمد بن يوسف الفربري. اهـ (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 197)

4. ‘Allāmah Farabrī gained the reputation of being a very reliable and trustworthy narrator. He was praised by many scholars for his accuracy and integrity.

Shaykh Jumu ‘ah wrote:

عدالة الفربري وضبطه، وثناء العلماء عليه:

لا شك أن أول الأشياء التي ينبغي أن تتوفر في ناقل الخبر هو عدالته وثقته، حتى يكون خبره مقبولا.

وسبق أن ذكرت ما يتعلق بأقوال العلماء في الفربري، ويكفي فيه قول ابن رشيد الفهري (721) هـ أنه عمدة المسلمين في كتاب البخاري. اهـ. روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 195)

5. ‘Allāmah Farabrī was one of the last remaining narrators of Ṣahih al-Bukhārī.

He died in 320 AH, 46 years after the death of al-Bukhari. This gave him a unique opportunity to hear the hadith from al-Bukhari himself, and to transmit it to others. ’Allāmah Khaṭīb quoted with his chain to ‘Allāmah Farabrī that he said:

سمع كتاب الصحيح لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل فما بقى أحد يروى عنه: غيرى. (تاريخ بغداد – 2 / 328)

ويروى – ولم يصح – أن الفربري قال: سمع (الصحيح) من البخاري تسعون ألف رجل، ما بقي أحد يرويه غيري. قلت: قد رواه بعد الفربري أبو طلحة منصور بن محمد البزدوي النسفي، وبقي إلى سنة تسع وعشرين وثلاث مائةسير أعلام النبلاء 15/ 12

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar commented on this:

وأطلق ذلك بناء على ما في علمه، وقد تأخر بعده بتسع سنين أبو طلحة منصور بن محمد بن علي بن قريبة البزدوي، وكانت وفاته سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، ذكر ذلك من كونه روى الجامع الصحيح، عن البخاري أبو نصر بن ماكولا وغيره هدى الساري – ص: 491)

Shaykh Jumu ‘ah mentioned:

وهذا النص من الفربري – وإن كان غير مسلم؛ لما سأذكره بعد من رواة آخرين ماتوا بعده – يدل على كثرة الراوة عن البخاري، ومع ذلك كان مدار الروايات وعمدتها رواية الفربري.

لذا بقي الفربري بعد وفاة البخاري أربعة وستين عاما، كان فيها مقصد العلماء والطلاب ممن يريدون سماع «الصحيح» عاليا.

وبقاء الفربري هذه المدة بعد وفاة البخاري، كان له أهميته التي جعلت إسناده عاليا إلى البخاري، ولا شك أن طلب الإسناد العالي من آداب المحدثين.

لذا نجد الفربري يقول: سمع كتاب «الصحيح» لمحمد بن إسماعيل تسعون ألف رجل، فما بقي أحد يرويه غيري.

وهذا القول من الفربري وإن لم يسلم له، إلا أنه قاله على ما يعلم مما يدل على بقائه، حتى يظن أنه آخر من حدث عن البخاري رضي الله عنه.

Based on these factors, it is clear why the version of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī narrated by al-Farabrī is the most widely accepted. It is the most accurate and complete version of the text, and it is transmitted by a reliable chain of narrators.

Number of Times That Firabrī Heard The Ṣaḥīḥ From Imām Bukhārī

As mentioned earlier, ‘Allāmah Firabrī had the distinctive privilege of being present in multiple sessions where Ṣaḥīḥ al-Bukhārī was recited directly by the author. These sessions encompassed various portions and selected segments of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī directly from Imām al-Bukhārī. There is a divergence of opinions among scholars regarding the frequency with which he heard the entire book from beginning to end. Two distinct viewpoints exist on this matter:

1. ‘Allāmah Kalābādhī asserted that he had the opportunity to hear Ṣaḥīḥ al-Bukhārī twice.

He stated:

وكان سماعه من محمد بن اسماعيل مرتين: مرة بفربر سنة ثمان وأربعين ومائتين 248 ومرة ببخارى في سنة اثنتين وخمسين ومائتين 252 (الهداية والإرشاد / رجل صحيح البخاري – ص: 292)

He first listened to Ṣaḥīḥ al-Bukhārī from the author in the year 248 AH in his hometown, Farabr. At that time, ‘Allāmah Firabrī was 17 years old.

The second occasion took place in Bukhara, the hometown of the author, when ‘Allāmah Firabrī was 21 years old, four years before the passing of Imām Bukhārī, in the year 252 AH.

This perspective has gained widespread acceptance among scholars, asserting that ‘Allāmah Firabrī had the opportunity to hear Ṣaḥīḥ al-Bukhārī from Imām Bukhārī on two separate occasions. Dr. Jumu‘ah Fatḥī remarked:

من أشهر ما قيل في سماع الفَرَبْريّ ما جاء عن الحافظ أبي نصر الكلاباذي. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 189)

Numerous scholars endorsed this view, asserting that he listened to the Ṣaḥīḥ on two separate occasions. Shaykh Fatḥī subsequently remarked:

وعن الكلاباذي: اشتهرت هذه المقالة حتى إنك لا تجد شارحا لـ «الصحيح» إلا ونقل هذا القول عن الكلاباذي.

وممن روى هذا القول عن الكلاباذي راوي «الصحيح» عن الفربري أبو الهيثم محمد بن المكي الكشميهني المتوفى سنة تسع وثمانين وثلاثمائة؛ رواه عنه أبو ذر الهروي المتوفى سنة أربع وثلاثين وأربعمائة (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 189)

He then highlighted two points:

ويلاحظ على هذا النص أمرين:

الأول: أن هذا النص ليس مرويا عن الفربري، وإنما هو من قول الكلاباذي مع ملاحظة أن الكلاباذي ولد سنة (323) هـ أي بعد وفاة الفربري التي هي سنة (320) هـ بثلاث سنوات.

الثاني: هو أن النص يفيد سماع الفربري لـ «الصحيح» في مرتين مختلفتين في المكان والزمان:

فالأولى: كانت بفربر سنة ثمان وأربعين ومائتين.

والثانية: كانت ببخارى سنة اثنتين وخمسين ومائتين (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 190)

2. ‘Allāmah Ibn Nuqṭah cited, with a chain comprising only six links, that ‘Allāmah Firabrī had heard the Ṣaḥīḥ from Imām Bukhārī on three different occasions.

He quoted his chain to ‘Allāmah Farabrī who said:

سمع الجامع الصحيح من أبي عبد الله محمد بن إسماعيل ‌بفربر ‌في ‌ثلاث سنين في سنة ثلاث وخمسين وأربع وخمسين وخمس وخمسين ومائتين. وسمعت من علي بن خشرم سنة ثمان وخمسين ومائتين وأنا بفربر مرابطا (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد – ص: 126)

Shaykh Aḥmad Fāris Salūm commented on this:

وهذا إسناد صحيحٌ عالٍ، ولا يعارض الذي قبله، وقد يكون الفربري اكتفى بذكر التاريخين في رواية ابن حمويه، ولا يعني هذا أنه لم يسمع بعد ذلك، أو أن البخاري لم يحدث به بعد ذلك (المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح – 1 / 46)

But thereafter he mentioned regarding the fact that he used the word Sumi’a:

وهذا النص يلاحظ عليه ما يلي:

أولا: جاء نص العبارة عند ابن النقطة بلفظ: سمعت محمد بن يوسف بن مطر يقول: سمع «الجامع الصحيح» من أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بفربر في ثلاث سنين: في سنة ثلاث وخمسين، وأربع وخمسين، وخمس وخمسين ومائتين.

وفي العبارة إشكال وهو لفظة (سمع) هل هي حكاية من الفربري عن سماعه هو أو هي حكاية عن إسماع البخاري لمن أراد سماع «الصحيح» في هذه المدة التي ذكرها ويكون ضبطها بالبناء للمجهول؟ (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 191)

Shaykh Jumu’ah then mentioned that others have quoted it with clear words of Samā’:

ووجد في حاشية كتاب «إفادة النصيح» عند ذكره القول المتقدم عن الكلاباذي: وجد حاشية فيها تعقيب على ما رواه ابن النقطة في «التقييد» نصه: ثم وقفت على ذلك في المجلس الخامس من «أمالي أبي بكر محمد بن منصور السمعاني» في نسختي التي بخط عيسى الرعيني الضابط، ونص ما ذكر: قال الفربري: سمعت «الجامع الصحيح» من أبي عبد الله بفربر، وكان يقرأ عليه في ثلاث سنين: في سنة ثلاث وخمسين، وأربع وخمسين، وخمس وخمسين. طرة التجيبي نقلتها من خطه. اهـ. هكذا بزيادة جملة: وكان يقرأ عليه. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 192)

Shaykh Jumu ‘ah explained:

وعلى كلا الاحتمالين لا يبعد سماع الفربري، سواء كان حكاية عن سماعه هو أو إسماع البخاري لغيره، فلا شك أن الفربري وله عناية بـ «الصحيح» لا يترك إسماع البخاري بـ «الصحيح» حتى ولو تحصل له سماع خاص. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 191)

The second issue is about the years:

ثانيا: الأمر الثاني الملاحظ على هذه العبارة هو اختلاف الرواة في قول الفربري هذا فالنص عند ابن النقطة جاء هكذا: بفربر في ثلاث سنين في سنة ثلاث وخمسين … إلخ. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 191)

Shaykh Jumu’ah said regarding this:

قلت (الباحث): وجاءت العبارة عند التجيبي في «برنامجه» مثل سياق ابن النقطة، وجاءت عند السمعاني في «الأنساب»): في ثلاث سنين، في سنة ثلاث، وأربع، وخمسين ومائتين. فكأن كلمة (خمس) سقطت من النص، كما جاءت عند ابن الملقن في المقدمة: في ثلاث سنين: في سنة ثلاث وخمسين. اهـ. دون باقي النص، وكأنه اقتصر على ذلك لدلالة السياق عليه. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 192)

A third point that Shaykh Jumu’ah highlighted is that this proves that that this final reading was right at the end of the life of Imām Bukhārī.

ثالثا: يلاحظ على هذا النص أيضا أنه يفيد تأخر سماع الفربري، حيث كان ذلك قبل وفاة البخاري بمدة يسيرة حيث توفي في رمضان من سنة ست وخمسين ومائتين (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 192)

This proves that even during the last stages of Imām Bukhārī’s life when he was enduring his difficulties, he continued to relate his Ṣaḥīḥ. Shaykh Shaykh Aḥmad Fāris Salūm also explained:

وفي هامش إفادة النصيح طرة عن التُجيبي، صورتها ما يلي:

قرأت بخط شيخنا عبد المؤمن الدمياطي: قال الفربري: أنا البخاري بالجامع الصحيح في سنة ثلاث وخمسين ومائتين أهـ فعلى هذا يكون سماعه للكتاب ثلاث مرات والله أعلم.

اخبرنا ابن الفراء بقراءتي عليه بالجامع المظفري في الصالحية، عن ابن نقطة الحافظ: أنه ذكر عن الفربري أنه سمع الصحيح من البخاري بفربر في ثلاث سنين، في سنة 53، و54، و55، وذكر القول الأول أيضا، فتأمل ذلك.

ثم وقفت على ذلك في المجلس الخامس من أمالي أبِي بكر محمد بن منصور السمعاني، في نسختي التي بخط عيسى الرعيني الضابط، ونص ما ذكر: قال الفربري: سمعت الجامع الصحيح من أبِي عبد الله بفربر، وكان يقرأ عليه في ثلاث سنين، في سنة 35، و54، و55 أهـ.

ويستفاد من هذه النصوص أنَّ البخاري كان مقبلًا على رواية كتابه إلى قبيل وفاته سنة 256، أي أنه كان يحدث بعد الفتنة التي حصلت له مع محمد بن يحيى الذهلي والشغب الذي صار عليه منه ومن حزبه، لما قدم عليهم بخارا سنة 252 قبل وفاته بأربع سنين. (مقدمة المختصر النصيح في تهذيب الكتاب الجامع الصحيح 1 / 47)

Shaykh Ḥasnayn also later mentioned:

وعلى الرغم من استقرار الإمام البخاري سكنا في مدينة نيسابور طوال السنوات الخمسة الممتدة بين سنة خمسين ومئتين إلى سنة خمس وخمسين مئتين، عاقدا فيها مجالس الإسماع والدرس للطلبة على الدوام، إلا أنه كان شديد الحرص في تلك الفترة ، وخصوصا في السنوات الثلاث الأخيرة ، على زيارة قرية فربر وغيرها من القرى والمدن المحيطة بمدينته الأم بخارى، ليعلم الناس وينشر فيهم المعرفة التي حصلها (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح – ص: 193)

Conclusion

Shaykh Jumu‘ah said:

قلت (الباحث): من خلال هذه النصوص يتبين لنا أن الفربري سمع «الصحيح» من البخاري ثلاث مرات: سنة ثمان وأربعين، واثنتين وخمسين، وثلاث وخمسين، والله أعلم. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 193)

The listening sessions of the Ṣaḥīḥ actually only began in the year 253 and extended over a three-year duration. ‘Allāmah Sam ‘ānī said:

وسمع الفربري الكتاب من البخاري في ثلاث سنين: في سنة ثلاث، وأربع، وخمس وخمسين ومائتين. (الأنساب للسمعاني – 10 / 171)

In Tarīkh al-Islām, ‘Allāmah Dhahabī mentioned:

سمع الصحيح من أبي عبد الله البخاري ‌بفربر ‌في ‌ثلاث سنين. (تاريخ الإسلام – 7 / 375)

Later when he wrote Siyar A’lām an-Nubalā, he said:

راوي (الجامع الصحيح) عن أبي عبد الله البخاري، سمعه منه بفربر مرتين. (سير أعلام النبلاء – 15 / 10)

Shaykh Khaldūn Ahdab explained:

فعلى هذا يكون سماع الإمام الفربري للجامع الصحيح من شيخه الإمام البخاري ثلاث مرات. وبيدو لى أن سماعه الثالث هذا كان مفرقا على السنوات الثلاث، ولم يكن جملة واحدة كما كان عليه الحال في السماعين الأولين، يشعر به ما وجد في طرة النسخة الخطية من كتاب إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 293)

Shaykh Ḥasnayn wrote:

ولم يدع فرصة تتاح له في ذلك إلا استغلها ، على أن لقاءاته بالإمام البخاري كانت منحصرة في أوقات وجود الإمام في مدينة بخارى ، وخصوصا في نوبات زياراته المتكررة إلى قرية فربر، حيث كان يقصدها كثيرا (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح – ص: 192)

He also wrote:

وبهذه الزيادات المتكررة أتيح للفربري – كغيره من أبناء تلك النواحي – أن ينال شرف لقاء الإمام البخاري والسماع منه ، ونظرا لحرص الفربري الشديد على تلك اللقاءات، فقد تسنى له أن يسمع الجامع الصحيح على الإمام البخاري – في ضمن ما سمعه من مصنفاته الأخرى – ثلاث مرات: الأولى سنة ثمان وأربعين ومئتين، والثانية سنة اثنتين وخمسين ومئتين ، والثالثة امتدت من سنة ثلاث وخمسين إلى سنة خمس وخمسين ومئتين، وكانت هذه السماعات كلها في قرية فربر، إلا المرة الثانية ، فإنها كانت في مدينة بخاري (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح – ص: 193)

Shaykh Ḥasnayn discusses this in more detail on page 197. Shaykh Khaldūn highlighted a point

واللافت للنظر أن السماع الثالث هذا لم يذكره أشهر مترجمي الإمام البخاري، من مثل: ابن عدي والخطيب والباجي والجياني ، وكذا من أتى بعدهم من مثل: ابن عساكر والذهبي والسبكي وابن حجر، وكأنهم اكتفوا بما اتفق عليه من سماعيه الأوليين والذي كان جملة واحدة، والله سبحانه وتعالى أعلم (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 294)

Summary

‘Allāmah Farabrī definitely heard the full Ṣaḥīḥ al-Bukhārī twice within a one year period for each, and the third time over a period that spanned over three years. Shaykh Ḥasnayn wrote:

أما السماعان الأول والثاني، فمتفق عليهما عند العلماء بأصول الرواية، لأن الفربري نص عليهما صراحة في إسناد الرواية المتداولة المشهورة لكتاب الجامع عند المتأخرين، وهي منقولة من طريق الحافظ أبي الوقت السجزي، عن الداوودي عن أبي محمد الحمويي السرخسي، عن الفربري.

وأما السماع الثالث، فقد صح عن الكشائي أنه سمع الفربري يقول: سمعت الجامع الصحيح من أبي عبد الله بفربر، وكان يقرأ عليه، في ثلاث سنين: في سنة ثلاث وخمسين ، وأربع وخمسين، وخمس وخمسين. (المدخل إلى الجامع المسند الصحح – ص: 194)

The conclusion is:

والمتعين بهذا يقينا أن الفربري قد سمع الكتاب على الإمام البخاري ثلاث مرات، لا مرتين كما هو مشهور . (المدخل إلى الجامع المسند الصحح – ص: 295)

Despite these occasions, whenever ‘Allāmah Firabrī had the opportunity of attending even one session of a recital of the Ṣaḥīh, ‘Allāmah Firabrī would make sure to attend. Bear in mind that he spent a significant amount of time alongside Imam Bukhari, traveling with him and attending his lectures for approximately 12 years. During these periods, he could have attended many sessions when the Ṣaḥīḥ was recited:

ثم تكرر حضور الفربري إلى مجالس السماع، وواضب على ملازمة الإمام البخاري، ولم يدع فرصة تتاح له في ذلك إلا استغلها (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح – ص: 192)

Year of Demise

‘Allāmah Sam’ānī mentioned that he passed away on 3rd Shawwāl 320 AH.

ومات بفربر يوم الأحد لثلاث خلون من شوال سنة عشرين وثلاثمائة. (الأنساب للسمعاني – 10 / 171)

‘Allāmah Ibn Nuqṭah mentioned that he passed away when there were 10 days lefts of Shawāl, which would mean that he passed away on the 19th/ 20th of Shawwāl. He wrote:

وتوفي في شوال لعشر بقين من سنة عشرين وثلاثمائة. (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد – ص: 126)

As we can see, they both mentioned the same month and the same year. They only differed on the exact date. There is consensus on the month and on the year, and there are differences on the exact date.

وفاته: اتفق كل من ترجم له على أن وفاته كانت سنة عشرين وثلاثمائة، يوم الأحد لثلاث خلون من شهر شوال، وقيل لعشر بقين منه فرحمه الله رحمة واسعة. (روايات الجامع الصحيح ونسخه دراسة نظرية تطبيقية – 1 / 178)

Since he was born in 231 AH, He passed away at the age of 89.

Students of  ‘Allāmah Firabrī

Since ‘Allāmah Farabrī had the exact copy of Imām Bukhārī, students flocked to him to obtain the Ṣaḥīḥ from him. ‘Allāmah Sam‘ānī said:

رحل إليه الناس وحملوا عنه هذا الكتاب. (الأنساب للسمعاني – 10 / 170)

In the initial stages, he would only give Ijāzah to those who would come to him.

ويظهر أن الفربري كان ميالا للإقامة في قريته فربر، ممضيا فيها سائر أيام حياته مكرما من يأتي لزيارته برواية ما عنده من العلم، أو يكتب بالإجازة إلى من يسأله ذلك من الطلبة ، دون تصدر للمجالس (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح -–ص: 190)

At most, he would go to some of the surrounding areas and hold some programs there:

ولكنه ربما كان يقوم في تلك المدة فبل شهرته ببعض الرحلات إلى المدن المجاورة لأسباب لم تتضح لنا بجلاء، فقد دخل مدينة خوارزم سنة أربع وتسعين ومئتين، وحدث في حاضرتها الكبرى المنصورة بكتاب الجامع الصحيح، سمع منه جزءا من الكتاب بعض طلبة العلم هناك (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح -–ص: 190)

Even though he kept a low profile at this time, two great Imāms came to take Aḥādīth from him:

وقد سمع منه في قريته (فربر) كبار أئمة العلم من أصحاب الرحلة من أبناء خراسان وما حولها قبل شهرته أيضا، منهم الإمامان الحافظان: محمد بن حبان البستي ، وعبدالله بن عدي الجرحاني (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح -–ص: 190)

This continued for as long as his colleague, Ḥammād ibn Shākir was alive and would deliver the lessons. After Ḥammād ibn Shākir passed away in 311 AH, then only did ‘Allāmah Farabrī start to hold formal public sessions:

إلى أن قصده الغرباء من طلبة العلم بعد وفاة حماد بن شاكر النسفي سنة إحدى عشرة وثلاث مئة، ليسمعوا منه الجامع الصحيح، فلزمته الصدارة بذلك ، وألجئ إليها دون رغبة منه (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح –ص: 190)

This means that he started to conduct these public sessions at the age of eighty!

It was at this time that he became very popular and there would be throngs of students who would gather for his lessons:

ثم توافدت عليه جموع الناس بعد ذلك ، وازداد عدد الطلاب القاصدين إليه من شتى أقطار الأرض حتى تجاوز الأحصاء ، وقد بقي الفربري متواصلا مع هذه الجموع، يعقد لهم مجالس الرواية والإسماع دون كلال أو ملل، حتى أواخر أيام حياته (المدخل إلى الجامع المسند الصحيح –ص: 191)

Due to this, ‘Allāmah Farabrī ultimately had many students.

حمل الجامع الصحيح للإمام البخاري عن الإمام الفربري الكثيرون من الأعلام المشاهير، منهم الذين عرفت رواياتهم عنه واشتهرت وضبطت (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 296)

‘Allāmah Sam ‘ānī mentioned about the first person and the last person who heard the Ṣaḥīḥ from him:

وأول من روى هذا الكتاب عنه أبو زيد الفاشانى، وآخرهم رواية عنه أبو على إسماعيل بن محمد بن أحمد بن صاحب الكسائي. )الأنساب للسمعاني – 10 / 171)

‘Allāmah Ibn Nuqṭah mentioned the names of some of the main narrators in between:

روى عنه كتاب الجامع أبو الهيثم الكشميهني ومحمد بن عمر الشبوبي وأبو زيد محمد بن أحمد الفاشاني وأبو حامد أحمد بن عبد الله بن نعيم النعيمي وإسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني وأبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه السرخسي (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد – ص: 125)

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar listed the names of the following nine students:

فصل: فأما رواية الفربري، فاتصلت إلينا عنه من طريق الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن، و الحافظ أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي، و أبي نصر أحمد بن محمد ‌الأخسيكتي، والفقيه أبي زيد محمد بن أحمد المروزي، و أبي علي محمد بن عمر بن شبويه، و أبي أحمد بن محمد الجرجاني، و أبي محمد عبد الله بن أحمد السرخسي، و أبي الهيثم محمد بن مكي الكشميهني، و أبي علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب الكشاني، وهو آخر من حدث بالصحيح عن الفربري (فتح الباري – 1/ 5

Hereunder is a brief introduction to the main students and popular narrators from ‘Allāmah Farabrī, as mentioned by Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar in the beginning of Fatḥ al-Bārī:

1. Abū ‘Ali Sa’īd ibn ‘Uthmān ibn as-Sakan (d. 353 AH)

‘Allāmah Dhahabī said regarding him:

فكان أول ‌من ‌جلب ‌الصحيح ‌إلى ‌مصر، وحدث به. (سير أعلام النبلاء – 16 / 117)

He describes him as:

الإمام، الحافظ، المجود الكبير. (سير أعلام النبلاء – 16 / 117)

The main student that quoted from him was: ‘Abdullāh ibn Muḥmmad al-Juhanī (d. 395 AH). Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar said:

فأما رواية ابن السكن، فرواها عنه عبد الله بن محمد بن أسد الجهني. (فتح الباري – 1 / 6)

2. Abū Isḥāq Ibrāhīm ibn Aḥmad al-Mustamlī (d. 376 AH)

‘Allāmah Dhahabī said:

المستملي إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الإمام، المحدث، الرحال، الصادق، أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن داود البلخي المستملي، راوي (الصحيح) عن الفربري. لم تبلغني أخباره مفصلة. (سير أعلام النبلاء – 16 / 492)

‘Allāmah Dhahabī mentioned when he heard the Ṣaḥīḥ from ‘Allāmah Farabrī:

وكان سماعه لـ (الصحيح) في سنة أربع عشرة وثلاث مائة. (سير أعلام النبلاء – 16 / 492)

Abū Dharr, ‘Abdullāh ibn Aḥmad al-Harawī al-Mālikī (d. 434 AH) and ‘Abdur Raḥmān ibn ‘Abdillāh al-Hamdānī are the two main narrators from him.

وأما رواية المستملي، فرواها: الحافظ أبو ذر عبد الله بن أحمد الهروي و عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني. (فتح الباري – 1 / 6)

3. Abū Naṣr Aḥmad ibn Muḥammad Akhsīkatī (d. 376 AH)

In the footnotes of his book, Shaykh Khaldūn Aḥdab highlighted:

هكذا في الفتح المطبوع: بالتاء المثناة، والذي في الأنساب للسمعاني (1 / 153) وغيره: بالثاء المثلثة، مقيدا بالحروف، قال ياقوت الحموي في معجم البلدان (1 / 121) – بعد أن ضبطه بالثاء المثلثة: وبعضهم يقوله بالتاء المثناة (أي بدل المثلثة في أخره) وهو الأولى، لأن المثلثة ليست من حروف العجم (تعليقة الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 297)

We also mentioned his date of demise as 376 AH. However, Shaykh Khaldūn Aḥdab said that he could not find his date of demise:

ولم أقف على تأريخ وفاته (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 297)

In the footnotes he then wrote:

أما ما ذكره العلامة الكاندهلوي في مقدمة لامع الدراري (ص: 212) من أن وفاته كانت عام 376 ه، فهو سهو منه رحمه الله تعالى، والمصادر لم تذكر تأريخ وفاته، وهذا التاريخ هو وفاة أبي إسحاق المستملي المذكور قبله، والله سبحانه وتعالى أعلم (تعليقة الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 297)

Ismā ‘īl ibn Isḥāq aṣ-Ṣaffār is the main narrator from him.

وأما رواية الأخسيكتي، فرواها عنه: إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل الصفار الزاهد. (فتح الباري – 1 / 6)

4. Abū Zayd Muḥammad ibn Aḥmad al-Mawūzī (d. 371 AH)

Abū Muḥammad ‘Abdullāh ibn Ibrāhīm al-Aṣīlī al-Mālikī (392 AH), Abū Nu‘aym Aḥmad ibn ‘Abdillāh (430 AH) and Abūl Ḥasan ‘Aliyy ibn Muḥammad al-Qābisī al-Mālikī (d. 403 AH)

وأما رواية أبي زيد، فرواها عنه: الحافظ أبو نعيم الأصبهاني، و الحافظ أبو محمد عبد الله بن إبراهيم الأصيلي، والإمام أبو الحسن علي بن محمد القابسي. (فتح الباري – 1 / 6)

5. Abū ‘Alī Muḥammad ibn ‘Umar Ash-Shabbūyah

‘Allāmah Dhahabī described him and mentioned about him saying:

الشيخ، الثقة، الفاضل، أبو علي ‌محمد ‌بن ‌عمر ‌بن ‌شبويه الشبوي، المروزي. سمع (الصحيح) في سنة ست عشرة وثلاث مائة من أبي عبد الله الفربري، وكان من كبار مشايخ الصوفية.

حدث بمرو بـ (الصحيح) في سنة ثمان وسبعين وثلاث مائة، رواه عنه سعيد بن أبي سعيد العيار. قال أبو بكر السمعاني: لما توفي الشبوي، سمع الناس (الصحيح) من الكشميهني (سير أعلام النبلاء – 16 / 423)

His two main students were: Sa’īd ibn Abī Sa‘īd aṣ-Ṣayrafī al-‘Ayyār and ‘Abdur Raḥmān ibn ‘Abdillāh al-Ḥamdānī

وأما رواية أبي علي الشبوي، فرواها عنه: سعيد بن أحمد بن محمد الصيرفي العيار، و عبد الرحمن بن عبد الله الهمداني أيضا. (فتح الباري – 1 / 6)

6. Abū Aḥmad Muḥammad ibn Muḥammad al-Jurjānī (d. 373 or 374 AH)

‘Allāmah Dhahabī listed him as a student:

حدث عنه: ……..ومحمد بن محمد بن يوسف الجرجاني. (سير أعلام النبلاء – 15 / 11)

Abū Nu ‘aym (d. 430) and Qābisī (d. 403) transmitted from him as well

وأما رواية أبي أحمد الجرجاني، فرواها عنه: أبو نعيم و القابسي أيضا. (فتح الباري – 1 / 6)

7. Abū Muḥammad ‘Abdillāh ibn Aḥmad ibn Ḥammūyah (born in 293 AH)

In Ifādah an-Naṣīḥ it is written:

السرخسي ويشتهر بالحمويي نسبة إلى جده حمويه، ولد الحمويي عام 293 هـ، وتوفي 380 هـ، وقيل: 381 هـ، سمع “الصحيح” من الفربري في سنة خمس عشرة وثلاث مائة. (إفادة النصيح – ص: )

‘Allāmah Dhahabī said:

الإمام، المحدث، الصدوق، المسند، أبو محمد ‌عبد ‌الله ‌بن ‌أحمد ‌بن ‌حمويه بن يوسف بن أعين، خطيب سرخس.

سمع في سنة ست عشرة وثلاث مائة: (الصحيح) من أبي عبد الله الفربري. (سير أعلام النبلاء – 16 / 492)

Abūl Ḥusayn ad-Dāwūdī (d. 467 AH) and Abū Dharr al-Harawī (d. 434 AH) quote from him. Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar said:

وأما رواية السرخسي: فرواها عنه: أبو ذر أيضا، و ابو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر الداودي. (فتح الباري – 1 / 6)

8. Muḥammad ibn Muḥammad al-Kushmīhanī

According to one report, he heard the Ṣaḥīḥ from ‘Allāmah Farabrī in the same year that he passed away.

He mentioned about him:

المحدث، الثقة، أبو الهيثم محمد بن مكي بن محمد بن مكي بن زراع بن هارون المروزي ‌الكشميهني.

حدث بـ (صحيح) البخاري مرات عن أبي عبد الله الفربري. (سير أعلام النبلاء – 16 / 491)

مات: في يوم عرفة، سنة تسع وثمانين وثلاث مائة. (سير أعلام النبلاء – 16 / 492)

‘Allāmah Dhahabī quoted:

قال أبو بكر السمعاني: لما توفي الشبوي، سمع الناس (الصحيح) من ‌الكشميهني. (سير أعلام النبلاء – 16 / 423)

Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar mentioned the main students from him:

وأما رواية الكشميهني، فرواها عنه: أبو ذر أيضا، و أبو سهل محمد بن أحمد الحفصي، و كريمة بنت أحمد المروزية. (فتح الباري – 1 / 6)

Abū Dharr transmitted the Ṣaḥīḥ from him as well. Abū Sahl Muḥammad ibn Aḥmad al-Ḥafṣī (466 AH) also related it from him. And Karīmah bint Muḥammad al-Marwaziyya (d. 463 AH), who lived for more than 100 years also quoted it.

9. Abū ‘Alī Ismā ‘īl ibn Muḥammad Ḥājib al-Kushānī (d. 391 AH)

He was blessed with a really long life. ‘Allāmah Dhahabī said:

قلت: كان شيخا معمرا. (سير أعلام النبلاء – 16 / 481)

He is the last person to pass away from all of those who heard directly from ‘Allāmah Farabrī. ‘Allāmah Dhahabī mentioned:

والكشاني آخرهم موتا. (سير أعلام النبلاء – 15 / 11)

He explained about him:

‌‌354 – ‌الكشاني أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد الشيخ، المسند، الصدوق، أبو علي إسماعيل بن محمد بن أحمد بن حاجب ‌الكشاني السمرقندي. آخر من روى (صحيح) البخاري عاليا، سمعه من أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري في سنة عشرين وثلاث مائة. (سير أعلام النبلاء – 16 / 481)

Abūl ‘Abbās Ja’far ibn Muḥammad al-Mustaghfirī (d. 432 AH) quoted from him.

وأما راوية الكشاني، فرواها عنه: ابو العباس جعفر بن محمد المستغفري. (فتح الباري – 1 / 6)

These are nine names that Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar mentioned.

In his Talkhīs Shārh al-Jāmi’ aṣ-Ṣaḥīḥ, Imām Nawawī mentioned six of these names, and he added the names of two others who Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar did not mention. These two are:

1. Abūl Ḥasan ‘Alīyy ibn Aḥmad al-Jurjānī al-Muḥtasib

Allāmah Dhahabī said:

نزيل نيسابور. حدث عن: الفربري (بالصحيح) ، وعن أبي بشر المصعبي. وهاه الحاكم، وقال: ظهرت منه المجازفة، فترك، وحدثنا بالعجائب عن المصعبي. (سير أعلام النبلاء – 17 / 22)

2. Muḥammad ibn Aḥmad ibn Matta al-Ishtīkhanī

‘Allāmah Dhahabī said:

الإمام، الفقيه. (سير أعلام النبلاء – 16 / 521)

‘Allāmah Dhahabī said:

حدث بـ (صحيح البخاري) عن الفربري، وسماعه كان في سنة تسع عشرة وثلاث مائة. (سير أعلام النبلاء – 16 / 521)

Shaykh Khaldūn said:

وسبب عدم ذكر الحافظ ابن حجر لهما –والله تعالى أعلم – عدم اشتهار روايتهما، ومن ثم لم يوقف على الطرق إليهما (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 298)

Note: In his commentary of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī, Mawlāna Zakariyyā added the name of Abū Sa ‘īd Aḥmad ibn Muḥammad and claimed that Imām Nawawī listed him as one of the transmitters of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī. (Lāmi’ ad-Darārī, 211 – 213)

Shaykh Khaldūn objected on this:

أقول: وهذا وهم من الشيخ رحمه الله، فإن الإمام النووي أضاف من ذكرت قبل، وأبو نصر أحمد بن محمد الأخسيكتي الذي سبق ذكره نقلا عن الحافظ نقلا عن الحافظ ابن حجر، وقد صحف عند النووي في التلخيص شرح الجامع الصحيح للبخاري (1 / 191) إلى: أبي سعيد! ولم ينتبه محققه له، وكذا الشيخ رحمه الله، مما جعله يعتبره من زيادات الإمام النووي، وذهل في الوقت نفسه عن ذكر أبي الحسن علي بن أحمد الجرجاني الذي من زياداته على الحافظ ابن حجر (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 299)

Probably this could also refer to ibn Rumayḥ an-Nakha’ī, although I have not found anyone listing him as a student of ‘Allāmah Farabrī. But he was alive at that time.

It appears that he did not officially hold lessons of Ṣaḥīḥ al-Bukhārī. He visited a town and Imām Ḥākim arranged the Majlis.

قال الحاكم: قدم نيسابور، فعقدت له مجلس الإملاء، وقرأت عليه (صحيح البخاري) ، وقد أقام بصعدة من اليمن زمانا، ثم قدم، وأكرموه، وأكثروا عنه ببغداد. (سير أعلام النبلاء – 16 / 169)

‘Allāmah Dhahabī described him saying:

الإمام، الحافظ، الجوال. (سير أعلام النبلاء 16 / 169)

Shaykh Khaldūn Ahdab said:

اكتفت المصادر بذكر هؤلاء الرواة الأحد عشر عن الإمام الفربري، وبتتبع كتب التأريخ والرجال والأنساب والأثبات والمسلسلات، وفقت – ولله الحمد والمنة – على ستة أخرين ، ذكروا برواياتهم عنه، مع عدم ثبوت ذلك لبعضهم (الإمام البخاري وجامعه الصحيح – ص: 299)

He then lists the names of the following:

1. Abū Ḥāmid Aḥmad ibn ‘Abdillāh ibn Nu ‘aym an-Nu‘aymī as-Sarakhsī (d. 386 AH)

The following scholars listed him as a student of ‘Allāmah Farabrī:

A. Ibn Ma’kūlā in al-Ikmāl (7 / 178)

B. Ibn Nuqṭah in at-Taqyīd (1 / 155 – 156)

C. Dhahabī in Siyar (16 / 488)

2. Aḥmad ibn ‘Abdillāh ibn Yūsuf al-Farabrī (d. 371 AH)

‘Allāmah Sam ‘ānī said:

وحفيده أبو محمد أحمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الفربري، يروى عن جده كتاب الجامع الصحيح. (الأنساب للسمعاني – 10 / 171)

3. Abū Bakr Muḥammad ibn Ḥamm ibn Nāqib aṣ-Ṣaffār (d. 381 AH)

‌أحد ‌من ‌حدث ب (صحيح البخاري) عن أبي عبد الله الفربري. (سير أعلام النبلاء – 16 / 424)

4. Muḥammad ibn Khālid ibn al-Ḥasan al-Farabrī

5. Muḥammad ibn Abīl Fawāris

6. Abū Luqmān Yaḥyā ibn ‘Ammār al-Khatlānī

He lived for 143 years. Shāh Walīullāh mentioned his chain in his Musalsalāt. ‘Allāmah Zabīdī listed him as a narrator in his book.

Ibn Rushayd mentioned:

ثم تواتر الكتاب عن الفربري، فتطوق به المسلمون، وانعقد الإجماع عليه، فلزمت الحجة، ووضحت المحجة، والحمد لله إفادة النصيح – ص: 19)

May Allāh Taʿālā have mercy on them all

سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك