بسم الله الرحمن الرحيم
17 Rabiul Awwal, 1444 AH (Sunday, 4 October , 2023)
Talents
Besides being an expert in Ḥadīth specifically and being a genius in general, Imām Bukhārī also had other talents. For example:
1. Imām Bukhārī was an expert in archery. His scribe, Muḥammad ibn Abī Ḥātim related:
قال: وكان يركب إلى الرمي كثيرا، فما أعلمني رأيته في طول ما صحبته أخطأ سهمه الهدف إلا مرتين، فكان يصيب الهدف في كل ذلك، وكان لا يسبق. (سير أعلام النبلاء – 12 / 444)
2. Although he was not an Arab, Imām Bukhārī was an expert on poetry. Ḥāfid Ibn Ḥajar said:
وكان صاحب فنون ومعرفة باللغة والعربية والتصريف ومن شعره … اغتنم في الفراغ فضل ركوع … فعسى أن يكون موتك بغتة … … كم صحيح رأيت من غير سقم … ذهبت نفسه الصحيحة فلتة …. (تغليق التعليق – 5 / 400)
Virtues
The praises of his teachers and leading Muḥaddithīn are sufficient to describe his virtues. Otherwise, it is not possible to discuss in detail all of his virtues. ‘Allāmah Khalīlī said:
وفضائله أكثر من أن توصف. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 958)
‘Allāmah Sakhāwī summarized his life and virtues by saying:
وهي – أي مناقبه – منقسمة إلى: حفظ ودراية، واجتهاد في التحصيل ورواية، ونسك وإفادة، وورع وزهادة، وتحقيق وإتقان ،وتمكن وعرفان، وأحوال وكرامات ،وغيرها من أنواع الكرامات (عمدة القاري والسامع – ص: 47)
Piety
Together with his knowledge, Imām Bukhārī also had great fear of Allāh, and he was really devout and very pious. There are numerous examples and incidents to illustrate how Imām Bukhārī spent a lot of time in the worship of Allāh. He used to complete one Qur’an recitation every afternoon and one every three nights in Ramadhan. ‘Allāmah Khaṭīb quoted with his chain to Masīḥ ibn Sa‘īd that he said:
كان محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلى بهم ويقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن. وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال، وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة، وتكون ختمة عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل ختم دعوة مستجابة (تاريخ بغداد – 2 / 330)
He would maintain a lot of concentration in prayer. Abū Sa‘īd Bakr ibn Munīr related how Imām Bukhārī continued his prayer despite a wasp biting him so many times:
كان محمد بن إسماعيل يصلى ذات يوم فلسعه الزنبور سبع عشرة مرة، فلما قضى صلاته قال: انظروا أيش هذا الذي آذاني في صلاتي؟ فنظروا فإذا الزنبور قد ورمه في سبعة عشر موضعا، ولم يقطع صلاته. (تاريخ بغداد – 2 / 331)
Accomplishing great things did not make him oblivious of the small acts of worship. Muḥammad ibn Manṣūr mentioned:
كنا في مجلس أبي عبد الله محمد بن إسماعيل، فرفع إنسان من لحيته قذاة فطرحها على الأرض، قال: فرأيت محمد بن إسماعيل ينظر إليها وإلى الناس، فلما غفل الناس رايته مد يده فرفع القذاة من الأرض فأدخلها في كمه، فلما خرج من المسجد رايته أخرجها فطرحها على الأرض. (تاريخ بغداد – 2 / 331)
This also illustrates how he tried his utmost to conceal his good.
When he wanted his work to be successful, Imām Bukhārī would increase in his worship. Muḥammad ibn ‘Alī quoted that he heard Imām Bukhārī saying:
أقمت بالبصرة خمس سنين ومعي كتبي أصنف وأحج في كل سنة وأرجع من مكة إلى البصرة فأنا أرجو أن الله تبارك وتعالى يبارك للمسلمين في هذه المصنفات قال أبو عمرو قال أبو عبد الله فلقد بارك الله فيها. (تاريخ دمشق 52 / 72)
Due to his piety, his Du’ās would be readily accepted. Muḥammad ibn Abī Ḥātim quotes:
سمعت أبا عبد الله يقول: ما ينبغي للمسلم أن يكون بحالة إذا دعا لم يستجب له.فقالت له امرأة أخيه بحضرتي: فهل تبينت ذلك أيها الشيخ من نفسك؛ أو جربت؟ قال: نعم، دعوت ربي عز وجل مرتين، فاستجاب لي، فلن أحب أن أدعو بعد ذلك، فلعله ينقص من حسناتي، أو يعجل لي في الدنيا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 448)
Qualities and Habits
Imām Bukhārī was blessed with many great qualities and habits. To list a few:
1. Imām Bukhārī never made Ghībah:
Bakr ibn Munīr said:
سمعت محمد بن إسماعيل، يقول: إني أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحدا. (تاريخ بغداد – 2 / 332)
‘Allāmah Dhahabī commented:
قلت: صدق رحمه الله ومن نظر فى كلامه في الجرح والتعديل علم ورعه في الكلام في الناس، وإنصافه فيمن يضعفه، فإنه أكثر ما يقول: منكر الحديث، سكتوا عنه، فيه نظر ، ونحو هذا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 439)
Muḥammad ibn Abī Ḥātim related:
لا يكون لي خصم في الآخرة، فقلت: إن بعض الناس ينقمون عليك في كتاب (التاريخ) ويقولون: فيه اغتياب الناس، فقال: إنما روينا ذلك رواية لم نقله من عند أنفسنا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (بئس مولى العشيرة) يعني: حديث عائش. (سير أعلام النبلاء – 12 / 441)
2. He would not want to usurp the rights of any person.
Muḥammad ibn Abī Ḥātim said:
ركبنا يوما إلى الرمي، ونحن بفربر، فخرجنا إلى الدرب الذي يؤدي إلى الفرضة. فجعلنا نرمي، وأصاب سهم أبي عبد الله وتد القنطرة الذي على نهر ورادة، فانشق الوتد. فلما رآه أبو عبد الله نزل عن دابته، فأخرج السهم من الوتد، وترك الرمي. وقال لنا: ارجعوا. ورجعنا معه إلى المنزل، فقال لي: يا أبا جعفر، لي إليك حاجة تقضيها؟ قلت: أمرك طاعة. قال: حاجة مهمة، وهو يتنفس الصعداء. فقال لمن معنا: اذهبوا مع أبي جعفر حتى تعينوه على ما سألته. فقلت: أية حاجة هي؟ قال لي: تضمن قضاءها؟ قلت: نعم، على الرأس والعين. قال: ينبغي أن تصير إلى صاحب القنطرة، فتقول له: إنا قد أخللنا بالوتد، فنحب أن تأذن لنا في إقامة بدله، أو تأخذ ثمنه.
وتجعلنا في حل مما كان منا، وكان صاحب القنطرة حميد بن الأخضر الفربري. فقال لي: أبلغ أبا عبد الله السلام، وقل له: أنت في حل مما كان منك، وقال جميع ملكي لك الفداء، وإن قلت: نفسي، أكون قد كذبت غير أني لم أكن أحب أن تحتشمني في وتد أو في ملكي. فأبلغته رسالته، فتهلل وجهه، واستنار، وأظهر سرورا، وقرأ في ذلك اليوم على الغرباء نحوا من خمس مائة حديث، وتصدق بثلاث مائة درهم. قال: وسمعته يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حل يا أبا معشر. فقال: من أي شيء؟ قال: رويت يوما حديثا، فنظرت إليك، وقد أعجبت به، وأنت تحرك رأسك ويدك، فتبسمت من ذلك. قال: أنت في حل، رحمك الله يا أبا عبد الله. (سير أعلام النبلاء – 12 / 443)
3. He would not want anyone to hold him accountable for anything on the day of Qiyāmah
وسمعته يقول لأبي معشر الضرير: اجعلني في حل يا أبا معشر. فقال: من أي شيء؟ قال: رويت يوما حديثا، فنظرت إليك، وقد أعجبت به، وأنت تحرك رأسك ويدك، فتبسمت من ذلك. قال: أنت في حل، رحمك الله يا أبا عبد الله. (سير أعلام النبلاء – 12/ 444)
4. If he unintentionally harmed any person, he would do extra good to them
‘Abdullāh ibn Muḥammad aṣ-Ṣārifī said:
سمعت عبد الله بن محمد الصارفي يقول: كنت عند أبي عبد الله فى منزله، فجاءته جارية، وأرادت دخول المنزل، فعثرت على محبرة بين يديه، فقال لها: كيف تمشين؟ قالت: إذا لم يكن طريق، كيف أمشي؟ فبسط يديه، وقال لها: اذهبي فقد أعتقتك. قال: فقيل له فيما بعد: يا أبا عبد الله، أغضبتك الجارية؟ قال: إن كانت أغضبتني فإني أرضيت نفسي بما فعلت. (سير أعلام النبلاء – 12 / 452)
5. In the initial stages he never ever engaged in commerce and trade:
Again, Bakr ibn Munīr related:
سمعت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يقول: منذ ولدت ما اشتريت من أحد بدرهم شيئا قط ولا بعت من أحد بدرهم شيئا فسألوه عن شراء الحبر والكواغد، فقال: كنت أمر إنسانا يشترى لي. (تاريخ بغداد – 2 / 330)
6. He conducted his dealings in a dignified manner
Later in life he engaged in some trade. In his transactions, he conducted himself with lots of dignity, nobility and honesty. Bakr ibn Munīr mentioned:
كان حمل إلى محمد بن إسماعيل بضاعة أنفذها إليه فلان، فاجتمع بعض التجار إليه بالعشية فطلبوها منه بربح خمسة آلاف درهم، فقال لهم: انصرفوا الليلة. فجاءه من الغد تجار آخرون فطلبوا منه تلك البضاعة بربح عشرة آلاف درهم فردهم، وقال: إني نويت البارحة أن أدفع إليهم بما طلبوا يعني الذين طلبوا أول مرة ودفع بربح خمسة آلاف درهم، وقال: لا أحب أن أنقض نيتي (تاريخ بغداد – 2 / 331)
Ḥāfiḍ Ibn Ḥajar said:
قلت وحكى وراقه أنه ورث من أبيه مالا جليلا فكان يعطيه مضاربة فقطع له غريم خمسة وعشرين ألفا فقيل له استعن بكتاب الوالي فقال إن أخذت منهم كتابا طمعوا ولن أبيع ديني بدنياي ثم صالح غريمه على أن يعطيه كل شهر عشرة دراهم وذهب ذلك المال كله (تغليق التعليق – 5 / 394)
7.Imām Bukhārī had two sources of passive income:
A) Rental
Muḥammad ibn Abī Ḥātim said:
كانت له قطعة أرض يكريها كل سنة بسبع مائة درهم. (سير أعلام النبلاء – 12 / 449)
B) Earnings from a Partnership
Muḥammad ibn Ḥātim related that he heard Imām Bukhārī saying:
كنت أستغل في كل شهر خمسمائة درهم (تغليق التعليق – 5 / 395)
8. He spent his wealth on his own knowledge, or on the students of Ḥadīth
Muḥammad ibn Ḥātim related that he heard Imām Bukhārī saying:
قال: وسمعته يقول: كنت أستغل كل شهر خمس مائة درهم، فأنفقت كل ذلك في طلب العلم. فقلت: كم بين من ينفق على هذا الوجه، وبين من كان خلوا من المال، فجمع وكسب بالعلم، حتى اجتمع له. فقال أبو عبد الله: {ما عند الله خير وأبقى} [الشورى: 36]. (سير أعلام النبلاء – 12 / 449)
He also said:
وكان يتصدق بالكثير، يأخذ بيده صاحب الحاجة من أهل الحديث، فيناوله ما بين العشرين إلى الثلاثين، وأقل وأكثر، من غير أن يشعر بذلك أحد. (سير أعلام النبلاء – 12 / 450)
9. Due to spending all of his income, Imām Bukhārī had to make lots of sacrifice
Muḥammad ibn Abī Ḥātim quoted from Imām Bukhārī
لخرجت إلى آدم بن أبي إياس فتأخرت نفقتي حتى جعلت أتناول حشيش الأرض فلما كان في اليوم الثالث أتاني رجل لا أعرفه فوهبني صرة فيها دنانير. (تغليق التعليق – 5 / 395)
‘Umar ibn Ḥafṣ al-Ashqar relates:
كنا مع محمد بن إسماعيل البخاري بالبصرة نكتب الحديث ففقدناه أياما فطلبناه فوجدناه في بيت وهو عريان وقد نفذ ما عنده ولم يبق معه شئ فاجتمعنا وجمعنا له الدراهم حتى اشترينا له ثوبا وكسوناه ثم اندفع معنا في كتابة الحديث. (تاريخ دمشق لابن عساكر – 52 / 58)
10. Although he delegated his worldly errands, he was still very hardworking
Muḥammad ibn Abī Ḥātim said:
وكنا بفربر، وكان أبو عبد الله يبني رباطا مما يلي بخارى، فاجتمع بشر كثير يعينونه على ذلك، وكان ينقل اللبن، فكنت أقول له: إنك تكفى يا أبا عبد الله، فيقول: هذا الذي ينفعنا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 450)
11. Imām Bukhārī had great consideration for others
His scribe, Muḥammad ibn Abī Ḥātim relates:
كان أبو عبد الله إذا كنت معه في سفر يجمعنا بيت واحد إلا في القيظ أحيانا، فكنت أراه يوم في ليلة واحدة خمس عشرة مرة إلى عشرين مرة في كل ذلك يأخذ القداحة فيوري نارا بيده ويسرج ثم يخرج أحاديث فيعلم عليها ثم يضع رأسه، وكان يصلى في وقت السحر ثلاث عشرة ركعة يوتر منها بواحدة، وكان لا يوقظني في كل ما يقوم، فقلت له: إنك تحمل على نفسك كل هذا ولا توقظني، قال: أنت شاب فلا أحب أن أفسد عليك نومك. (تاريخ بغداد – 2 / 332)
12. Imām Bukhārī had utmost modesty
His scribe quotes from a colleague of his who said:
كنت عند محمد بن سلام، فدخل عليه محمد بن إسماعيل حين قدم من العراق، فأخبره بمحنة الناس، وما صنع ابن حنبل وغيره من الأمور. فلما خرج من عنده قال محمد بن سلام لمن حضره: أترون البكر أشد حياء من هذا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 418)
13. He would try his level best to conceal his good actions
ورأيته ناول رجلا مرارا صرة فيها ثلاث مائة درهم – وذلك أن الرجل أخبرني بعدد ما كان فيها من بعد – فأراد أن يدعو، فقال له أبو عبد الله: ارفق، واشتغل بحديث آخر كيلا يعلم بذلك أحد. (سير أعلام النبلاء – 12 / 450)
14. He took utmost care to protect his integrity
It is related about him:
أنه ركب في سفينة لطلب الحديث, و معه كيس فيه ألف دينار, فجعل بغض من في السفينة يخدم الشيخ و يتلطف به حتى ركن الشيخ اليه, و أطلعه على ما معه, فتناوم الرجل, ثم استيقظ, فصاح و شق ثيابه, فقال له الناس: ويحك ما لك؟ قال: كان معي كيس فيه ألف دينار, و قد سرق مني, فجعلوا يفتشون السفينة. و يفتش بعضهم بعضا, فألقى الشيخ الكيس في البحر من غير أن يشعر به أحد, فلما فتشوا البخاري, و لم يجدوا معه الكيس, سبوا ذلك الرجل و ضربوه, ثم لما خرجوا, خلا الرجل بالشيخ, و قال له: ما فعلت بالكيس؟ قال: ألقيته في البحر, قال: هل سمحت نفسك بذهاب ألف دينار؟ فقال له الشيخ: يا قليل العقل! أنا أذهبت عمري و مالي في طلب الحديث, و قد ثبت عند الناس أني ثقه, أفلا أنفي عني اسم السرقة؟ (الفوائد الدراري – ص: 51)
15. Imām Bukhārī would eat very little
His scribe, Muḥammad ibn Abī Ḥātim said:
قال: وكان أبو عبد الله ربما يأتي عليه النهار، فلا يأكل فيه رقاقة، إنما كان يأكل أحيانا لوزتين أو ثلاثا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 450)
To demonstrate to you how little he would eat, Yūsuf ibn Abī Dhar mentioned:
مرض محمد بن إسماعيل البخاري فعرض ماؤه على الأطباء فقالوا لو أن هذا الماء ماء بعض أساقفه النصارى فإنهم لا يأتدمون فصدقهم محمد بن إسماعيل وقال لم ائتدم منذ أربعين سنة فسألوا عن علاجه فقالوا علاجه الإدام فامتنع عن ذلك حتى ألح عليه المشايخ ببخارى أهل العلم إلى ان أجابهم أن يأكل بقية عمره في كل يوم سكرة واحدة مع رغيف. (تاريخ دمشق لابن عساكر – 52 / 80)
He would love to eat cucumbers. Muḥammad ibn Abī Ḥātim quotes how his tenant would love to give him cucumbers to eat:
قال محمد بن أبي حاتم: كانت له قطعة أرض يكريها كل سنة بسبع مائة درهم فكان ذلك المكتري ربما حمل منها إلى أبي عبد الله قثاة أو قثاتين، لأن أبا عبد الله كان معجبا بالقثاء النضيج، وكان يؤثره على البطيخ أحيانا، فكان يهب للرجل مائة درهم كل سنة لحمله القثاء إليه أحيانا. (سير أعلام النبلاء – 12 / 449)
16. Imām Bukhārī was very just
‘Abdul Majīd ibn Ibrāhīm said:
ما رأيت مثل محمد بن إسماعيل، كان يسوي بين القوي والضعيف. (سير أعلام النبلاء – 12 / 449)
17. Imām Bukhārī was tolerant and mature when dealing with refutations, rumours and objections against him
وكان كثير من أصحابه يقولون له: إن بعض الناس يقع فيك. فيقول: {إن كيد الشيطان كان ضعيفا} [النساء 76] ويتلو أيضا: {ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله} [فاطر: 43] . فقال له عبد المجيد بن إبراهيم: كيف لا تدعو الله على هؤلاء الذين يظلمونك ويتناولونك ويبهتونك؟ فقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (اصبروا حتى تلقوني على الحوض) ، وقال: صلى الله عليه وسلم: (من دعا على ظالمه، فقد انتصر). (سير أعلام النبلاء – 12 / 461)
18. When clarification was needed, then Imām Bukhārī provided the clarification
Ḥaykān ibn Muḥammad ibn Yaḥyā said:
قلت لأبي با أبت ما لك ولهذا الرجل يعني محمد بن إسماعيل [وأنت] لست من رجاله في العلم قال رأيته بمكة يتبع شمخضة وشمخضة كوفي قدري فبلغ ذلك محمد بن إسماعيل فقال دخلت مكة ولم أعرف بها احدا من المحدثين. وكان شمخضة هذا قد عرف المحدثين فكنت أتبعه ليقربني من المحدثين فأي عيب في هذا (من روى عنهم البخاري في الصحيح – ص: 58)
19. Three qualities of his
Ḥasan ibn Muḥammad as-Samarqandī said:
كان محمد بن إسماعيل مخصوصا بثلاث خصال كان قليل الكلام وكان لا يطمع فيما عند الناس وكان لا يشتغل بأمور الناس. (تغليق التعليق – 5 / 400)
‘Allāmah Sakhāwī mentioned:
وكان قليل الكلام فيما لا يعنيه ، تاركا للطمع، غير مشغول بأمور الناس، بل إذا فرغ من التحديث أو التصنيف قام فركع (عمدة القاري والسامع – ص: 47)
Glad tidings
Many people saw dreams of Bashārat (glad tidings) of the Prophet (ṣallAllāhu ‘alayhi wa sallam) regarding Imām Bukhārī. ‘Allāmah Ibn ‘Adī quoted from Firabrī who quoted from Najm ibn Fuḍayl, and he described as being a knowledgeable and virtuous person that he said:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وقد خرج من باب باستين قرية ببخارى وخلفه محمد بن إسماعيل البخاري فكلما خطا النبي صلى الله عليه وسلم خطوة خطا محمد بن إسماعيل خطوة النبي صلى الله عليه وسلم ورفع قدمه على قدم النبي صلى الله عليه وسلم (الكامل في ضعفاء الرجال 1 / 226)
There were other who also saw a similar dream. For example, Muḥammad ibn al-Bukhārī said:
رأيت أبا عبد الله محمد بن إسماعيل يعني في المنام خلف النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يمشي فكلما رفع النبي صلى الله عليه وسلم قدمه وضع أبو عبد الله محمد بن إسماعيل قدمه في ذلك الموضع. (تاريخ دمشق – 52 / 77)
‘Allāmah Firabrī related another dream:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي أين تريد فقلت أريد محمد بن إسماعيل البخاري فقال أقرئه مني السلام. (تاريخ دمشق – 52 / 78)
‘Abdul Wāḥid ibn Ādam aṭ-Ṭawāwīsī said:
رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ومعه جماعة من أصحابه وهو واقف في موضع ذكره فسلمت عليه فرد السلام. فقلت: ما وقوفك يا رسول الله؟ فقال: أنتظر محمد بن إسماعيل البخاري. فلما كان بعد أيام بلغني موته فنظرنا فإذا هو قد مات في الساعة التي رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فيها (تاريخ بغداد – 2 / 357)
Trials
Towards the end of his life, Imām Bukhārī had to undergo some worldy tests. Thise was due to the following reasons:
1. His Principles
2. Rumours on his Beliefs
3. Mutual Jeaousy from others
Trials Due to Principles
The gorvener of Bukhārā summoned Imām Bukhārī and ordered that Imām Bukhārī should go to his palace and read his books to him. Imām Bukhārī refused to do so and this led to his expulsion. Bakr ibn Munīr related:
بعث الأمير خالد بن أحمد الذهلي والي بخارى إلى محمد بن إسماعيل، أن احمل إلي كتاب الجامع والتاريخ وغيرهما لأسمع منك. فقال محمد بن إسماعيل لرسوله: أنا لا أذل العلم ولا أحمله إلى أبواب الناس، فإن كانت لك إلى شيء منه حاجة فاحضرني في مسجدي أو في داري، وإن لم يعجبك هذا فأنت سلطان فامنعني من المجلس ليكون لي عذر عند الله يوم القيامة؛ لأني لا أكتم العلم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ” من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار ” قال فكان سبب الوحشة بينهما هذا. (تاريخ بغداد – 2 / 355)
Abū Bakr ibn Abī ‘Amr related:
كان سبب مفارقة أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري البلد، يعني: بخارى، أن خالد بن أحمد الذهلي الأمير، خليفة الطاهرية ببخارى، سأل أن يحضر منزله فيقرأ الجامع والتاريخ على أولاده فامتنع أبو عبد الله عن الحضور عنده، فراسله أن يعقد مجلسا لأولاده لا يحضره غيرهم فامتنع عن ذلك أيضا، وقال: لا يسعني أن أخص بالسماع قوما دون قوم، فاستعان خالد بن أحمد بحريث بن أبي الورقاء وغيره من أهل العلم ببخارى عليه، حتى تكلموا في مذهبه ونفاه عن البلد، فدعا عليهم أبو عبد الله محمد بن إسماعيل، فقال: اللهم أرهم ما قصدوني به في أنفسهم وأولادهم وأهاليهم.
فأما خالد فلم يأت عليه إلا أقل من شهر حتى ورد أمر الطاهرية بأن ينادى عليه، فنودي عليه، وهو على أتان، وأشخص على أكاف ثم صار عاقبة أمره إلى ما قد اشتهر وشاع.
وأما حريث بن أبي الورقاء فإنه ابتلى بأهله فرأى فيها ما يجل عن الوصف.
وأما فلان أحد القوم وسماه فإنه ابتلي بأولاده وأراه الله فيهم البلايا. (تاريخ بغداد – 2 / 356)
Rumours on his Beliefs
Upon being driven out of Bukhārā, Imām Bukhārī headed for Nisāpūr. However, there were false accustions that reached Nisāpūr before Imām Bukhārī could reach there. Abū ‘Amr, Aḥmad ibn Naṣr al-Marwazī quotes that Imām Bukhārī told him:
فقال: يا أبا عمرو احفظ ما أقول لك: من زعم من أهل نيسابور، وقومس، والري، وهمذان، وحلوان، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والبصرة، أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة. )تاريخ بغداد – 2 / 354)
Until the end, Imām Bukhārī, Ibrāhīm ibn Muḥammad said:
أنا توليت دفن محمد بن إسماعيل لما أن مات بخرتنك أردت حمله إلى مدينة سمرقند أن أدفنه بها، فلم يتركني صاحب لنا، فدفناه بها. فلما أن فرغنا ورجعت إلى المنزل الذي كنت فيه، قال لي صاحب القصر: سألته أمس، قلت: يا أبا عبد الله ما تقول في القرآن؟ فقال: القرآن كلام الله غير مخلوق. قال: فقلت له: إن الناس يزعمون أنك تقول: ليس في المصاحف قرآن ولا في صدور الناس. فقال: استغفر الله أن تشهد على بشيء لم تسمعه مني أقول كما قال الله تعالى {والطور وكتاب مسطور} أقول في المصاحف قرآن وفي صدور الناس قرآن، فمن قال غير هذا يستتاب، فإن تاب وإلا فسبيله سبيل الكفر. (تاريخ بغداد – 2 / 355)
Trials Due To Jealousy From Other Scholars
Initially, when Imām Bukhārī arrived in Nisapur, Muhammad ibn Yayha adh-Dhuhli encouraged people to attend his gatherings. However, after noticing a reduced number in his gatherings he became jealous of Imām Bukhārī.
Imām Muslim mentioned:
لما قدم محمد بن إسماعيل نيسابور ما رأيت واليا ولا عالما فعل به أهل نيسابور ما فعلوا به، استقبلوه مرحلتين وثلاثة. فقال محمد بن يحيى في مجلسه: من أراد أن يستقبل محمد بن إسماعيل غدا فليستقبله. فاستقبله محمد بن يحيى وعامة العلماء، فنزل دار البخاريين، فقال لنا محمد بن يحيى: لا تسألوه عن شيء من الكلام، فإنه إن أجاب بخلاف ما نحن فيه، وقع بيننا وبينه، ثم شمت بنا كل حروري، وكل رافضي، وكل جهمي، وكل مرجئ بخراسان. قال: فازدحم الناس على محمد بن إسماعيل، حتى امتلأ السطح والدار، فلما كان اليوم الثاني أو الثالث، قام إليه رجل، فسأله عن اللفظ بالقرآن. فقال: أفعالنا مخلوقة، وألفاظنا من أفعالنا.
فوقع بينهم اختلاف، فقال بعض الناس: قال: لفظي بالقرآن مخلوق، وقال بعضهم: لم يقل، حتى تواثبوا، فاجتمع أهل الدار وأخرجوهم. (سير أعلام النبلاء – 12 / 458)
Ibn Khalfūn with his chain:
وروى عن أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي قال: حدثني محمد بن يعقوب الأخرم قال: سمعت أصحابنا يقولون: لما قدم محمد بن إسماعيل البخاري نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل ركبان على الخيل سوى من ركب بغلاً أو حمارًا، وسوى الرحالة فحضر الكل مجلسه إلى أن أظهر من قوله ما أظهر فبلغ ذلك محمد بن يحيى الذهلي (…) مسلم بن الحجاج (…) حضر عند محمد بن يحيى فقال محمد بن يحيى: أحكم على من قال لفظي بالقرآن أن يترك مجلسي قال: فقام مسلم فخرج وتبعه أحمد بن سلمة فقال محمد بن يحيى: لا يساكني هذا الرجل في بلد فخشي البخاري أن يلحقه منه مكروه فخرج فسمعت القاسم بن القاسم: سمعت إبراهيم وراق أحمد بن سيار: يقول: لما قدم البخاري مرو استقبله أحمد بن سيار فيمن استقبله فقال له أحمد بن سيار: يا أبا عبد الله، نحن لا نخالفك فيما تقول لكن العامة لا تحتمل ذا منك، فقال: إني أخشى الله أن أسأل عن شيء أعلمه حقًا أن أقول غيره، فانصرف عنه أحمد بن سيار (المعلم بشيوخ البخاري ومسلم – ص: 22)
The ‘Ulamā were the ones who were jealous of him. ‘Allāmah Ibn ‘Adī quoted:
ذكر لي جماعة من المشايخ أن محمد بن إسماعيل لما ورد نيسابور اجتمع الناس عليه، حسده بعض من كان في ذلك الوقت من مشايخ نيسابور لما رأوا إقبال الناس إليه، واجتماعهم عليه، فقال لأصحاب الحديث: إن محمد بن إسماعيل يقول: اللفظ بالقرآن مخلوق، فامتحنوه في المجلس.
فلما حضر الناس مجلس البخاري، قام إليه رجل، فقال: يا أبا عبد الله، ما تقول في اللفظ بالقرآن، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والبصرة، أني قلت: لفظي بالقرآن مخلوق فهو كذاب فإني لم أقل هذه المقالة إلا أني قلت: أفعال العباد مخلوقة. (تاريخ بغداد – 2 / 354)
Muḥammad ibn Shādhil relates:
لما وقع بين محمد بن يحيى والبخاري، دخلت على البخاري، فقلت: يا أبا عبد الله، أيش الحيلة لنا فيما بينك وبين محمد بن يحيى، كل من يختلف إليك يطرد؟
فقال: كم يعتري محمد بن يحيى الحسد في العلم، والعلم رزق الله يعطيه من يشاء.
فقلت: هذه المسألة التي تحكى عنك؟
قال: يا بني، هذه مسألة مشؤومة، رأيت أحمد بن حنبل، وما ناله في هذه المسألة، وجعلت على نفسي أن لا أتكلم فيها.
قلت: المسألة هي أن اللفظ مخلوق، سئل عنها البخاري، فوقف فيها، فلما وقف واحتج بأن أفعالنا مخلوقة، واستدل لذلك، فهم منه الذهلي أنه يوجه مسألة اللفظ، فتكلم فيه، وأخذه بلازم قوله هو وغيره. (سير أعلام النبلاء – 12 / 457)
Ultimately, all of this took a toll on Imām Bukhārī. Aḥmad ibn Salamah says:
دخلت على البخاري، فقلت: يا أبا عبد الله، هذا رجل مقبول بخراسان خصوصا في هذه المدينة، وقد لج في هذا الحديث حتى لا يقدر أحد منا أن يكلمه فيه، فما ترى؟
فقبض على لحيته، ثم قال: {وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد} [غافر: 44] اللهم إنك تعلم أني لم أرد المقام بنيسابور أشرا ولا بطرا، ولا طلبا للرئاسة، وإنما أبت علي نفسي في الرجوع إلى وطني لغلبة المخالفين، وقد قصدني هذا الرجل حسدا لما آتاني الله لا غير. ثم قال لي: يا أحمد، إني خارج غدا لتتخلصوا من حديثه لأجلي.
قال: فأخبرت جماعة أصحابنا، فوالله ما شيعه غيري. كنت معه حين خرج من البلد، وأقام على باب البلد ثلاثة أيام لإصلاح أمره. (سير أعلام النبلاء – 12 / 459)
Despite this, Imām Bukhārī stood like a rock and remained firm on his view. Farhiyānī mentioned:
قيل لمحمد بن إسماعيل أترجع عما قلت ليعود الناس اليك فقال لا حاجة لي فيهم. (من روى عنهم البخاري في الصحيح – ص: 57)
Since Muḥammad ibn Yaḥyā was prohibiting students from attending the Majālis of Imām Bukhārī, there was no reason for Imām Bukhārī to remain in Nisāpūr. He hence decided to return back to Nisāpūr. Abū Ḥāmid al-A’mashī related:
فما أتى على هذا شهر، حتى قال محمد بن يحيى: إلا من يختلف إلى مجلسه لا يختلف إلينا، فإنهم كتبوا إلينا من بغداد أنه تكلم في اللفظ ونهيناه فلم ينته، فلا تقربوه، ومن يقربه فلا يقربنا. فأقام محمد بن إسماعيل هاهنا مدة وخرج إلى بخارى. (تاريخ بغداد – 2 / 353)
Imām Bukhārī then realized that there is no more any value for him, and hence he began to implore Allāh to take him back. ‘Abdul Qudūs ibn ‘Abdul Jabbār related:
جاء محمد بن إسماعيل إلى خرتنك، قرية من قرى سمرقند، على فرسخين منها وكان له بها أقرباء فنزل عندهم، قال: فسمعته ليلة من الليالي وقد فرغ من صلاة الليل يدعو ويقول في دعائه: اللهم إنه قد ضاقت على الأرض بما رحبت فاقبضني إليك. قال: فما تم الشهر حتى قبضه الله تعالى وقبره بخرتنك. (تاريخ بغداد – 2 / 357)
Date of Demise
Imām Bukhārī then went to live with Ghālibn ibn Jibrīl. Ghālib Ibn Jibrīl related about the last few moments of the life of Imām Bukhārī
إنه أقام عندنا أياما، فمرض، واشتد به المرض، حتى وجه رسولا إلى مدينة سمرقند في إخراج محمد، فلما وافى تهيأ للركوب، فلبس خفيه، وتعمم، فلما مشى قدر عشرين خطوة أو نحوها وأنا آخذ بعضده ورجل أخذ معي يقوده إلى الدابة ليركبها، فقال رحمه الله: أرسلوني، فقد ضعفت، فدعا بدعوات، ثم اضطجع، فقضى رحمه الله فسال منه العرق شيء لا يوصف، فما سكن منه العرق إلى أن أدرجناه في ثيابه. (سير أعلام النبلاء – 12 / 466)
Abū Ḥassān, Mahīb ibn Salīm mentioned about the date when Imām Bukhārī passed away:
مات محمد بن إسماعيل البخاري ليلة السبت، وهي ليلة الفطر، سنة ست وخمسين ومائتين. (الإرشاد في معرفة علماء الحديث – 3 / 959)
‘Allāmah Ibn ‘Adī mentioned:
وتوفي ليلة السبت عند صلاة العشاء ليلة الفطر ودفن يوم الفطر بعد صلاة الظهر يوم السبت لغرة شوال من سنة ست وخمسين ومئتين، عاش اثنتين وستين سنة إلا ثلاثة عشر يوما. (الكامل في ضعفاء الرجال – 1 / 227)
He passed away in Khartang, as mentioned by Ghunjār:
توفي بخرتنك من قرى سمرقند. (تاريخ دمشق – 52 / 53)
AFTER HIS DEMISE
Allāh took it upon himself to exonerate Imām Bukhārī from the accusations and make it a means of honour. Ghālib Ibn Jibrīl relates how Allāh restored the honour of Imām Bukhārī by making a fragrance come from his grave:
وكان فيما قال لنا وأوصى إلينا: أن كفنوني في ثلاثة أثواب بيض، ليس فيها قميص ولا عمامة، ففعلنا ذلك.
فلما دفناه فاح من تراب قبره رائحة غالية أطيب من المسك، فدام ذلك أياما، ثم علت سواري بيض في السماء مستطيلة بحذاء قبره، فجعل الناس يختلفون ويتعجبون، وأما التراب فإنهم كانوا يرفعون عن القبر حتى ظهر القبر، ولم نكن نقدر على حفظ القبر بالحراس، وغلبنا على أنفسنا، فنصبنا على القبر خشبا مشبكا، لم يكن أحد يقدر على الوصول إلى القبر، فكانوا يرفعون ما حول القبر من التراب، ولم يكونوا يخلصون إلى القبر، وأما ريح الطيب فإنه تداوم أياما كثيرة حتى تحدث أهل البلدة، وتعجبوا من ذلك، وظهر عند مخالفيه أمره بعد وفاته، وخرج بعض مخالفيه إلى قبره، وأظهروا التوبة والندامة مما كانوا شرعوا فيه من مذموم المذهب. (سير أعلام النبلاء – 12 / 467)
Allāh made his grave the means of people getting their needs fulfilled. People sought rain by the resting place of Imām Bukhārī during a drought in Samarqand.
Abū al-Fatḥ Naṣr ibn al-Ḥasan mentioned:
فحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام قال: فاستسقى الناس مرارا فلم يسقوا. قال: فأتى رجل من الصالحين معروف بالصلاح مشهور به إلى قاضي سمرقند فقال له: إني قد رأيت رأيا أعرضه عليك. قال: وما هو؟ قال: أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله وقبره بخرتنك وتستسقوا عنده فعسى الله أن يسقينا قال: فقال القاضي نعم ما رأيت. فخرج القاضي وخرج الناس معه واستسقى القاضي بالناس، وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه، فأرسل الله السماء بماءٍ عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارته، وبين خرتنك وسمرقند ثلاثة أميال أو نحوها. (الصلة في تاريخ أئمة الأندلس لابن بشكوال – ص: 603)
May Allāh Taʿālā have mercy on them all